بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
أهلا وسهلا بكم اعضاء ومشرفي الافاضل واسعد الله مسائكم بكل خير طبتم وطاب ملقاكم وتبوائتم من الجنه منزلا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مظل له
ومن يظلل فلا هادي له .
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن سيدنا محمد رسول الله ونبيه وحبيبه
عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم
أما بعد :
منتدى الاسلامي العام
__ _ __ _ __ _ _ _ __ _ __ _ __
من طبيعة الاسلام الحركة والنشاط، لان الحركة حياة وقوة، والسكون ضعف وموت، والاسلام بقدر دعوته للعبادات، دعا الى العمل وأوجبَهُ لانه هو وحده مجال التمايز بين الناس .
وكل ملكوت السموات والارض يصيح بنا ان نعمل عملا نحقق به لانفسنا وللناس املا. ووظائف الشمس والقمر والنجوم والشجر والدواب تسدي الينا كل آن خيرا بحيث لا تخفى على احد، فاذا لم يحفزنا لسان الحال ففي ايات القران الكريم ، ذكرى تنفع، وبينات ليس وراءها مقنع :قال تعالى (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)(الجمعة:10).
وان في تمجيد الاسلام للعمل اعزازا للعمل انفسهم، واشادة بالجهد القيم الذي يدفعون به عجلة الحياة ودائما الى الامام في الوقت الذي يطلبون أرزاقهم من حسان الوجوه، وشريف المكاسب، ويكرمون أنفسهم عن ذل السؤال ومن الرجال، فالعمل وان هان اصون للدين والكرامة من الحاجة الى انسان.
ولقد كانت حياة المسلمين عملية وروحية منذ نفذ الاسلام الى قلوبهم، نور الاسلام ملء نفوسهم، وكان لهم في رسول الله أسوة حسنة، وفي قوله صلى الله عليه وسلم هدي وتوجيه، فهو يقول : " من أمسي كالاً من عمل يده أمسي مغفوراً له " يده
وظلت هذه الاضواء على طريق المسلمين تجدد نشاطهم حتى عم الرخاء، وعرف الترف والرفاهية الى بعضهم سبيلا ، فنسوا ما ذكروا به من كلام الله ووصايا رسوله ، وكان حظهما منهم مجرد الترديد، بينما سيطر العاملون في شرق الارض وغربها واكتمل لهم ما نحن اهله من عزة وسيادة، وصدق الله العظيم : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ * إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغًا لِقَوْمٍ عَابِدِينَ [الأنبياء:105-106].
__ _ __ __ _ __ _
خير الكلام ما قلّ ودل
_ __ __ _ __ _ __