بسم الله الرحمن الرحيم
تمر على الانسان لحظات قد يفقد معها هدء أعصابه ويغضب
ويخرج في بعض الاحيان على المألوف والمعروف عنه وتلك في نظري انما هى من نزغات الشيطان ومن الامور التي قد توقع العداوة والبغضاء بين الناس
وهذه من الصفات التي يذمها الاسلام وينبذها
وقد وقع نظري اليوم على موضوع اردت ان تشاركوني الفائدة فيه وإن كان لبس بالجديد ولكنه يغيب عنا مرات ويجعلنا نقع في اخطاء وفي بعض التصرفات التي يجب ان نترفع عنها مهما كانت الدوافع -
وهو :
الهدوء سمة من سمات النجاح
والهدوء تعبير عن شخصية قوية ومتماسكة ،والهدوء عنوان لإنسان واع ومتحضر ،
وبالعكس تماما ذلك الإنسان الذي يثور لأتفه الأسباب،ويهيج لأسخف الأمور ، انه يعبر عن إنسان ضعيف الشخصية ،ضعيف العقل وضعيف الإرادة .
يقول علماء النفس :
(( إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيك الشخصية ))
تماما كالشجرة الضعيفة التي تؤثر عليها ابسط هبة من الريح ،
أما الإنسان القوي كالشجرة القوية أصلها ثابت وفرعها في السماء
تمتد جذورها إلى أعماق الأرض ، حيث تزداد ثباتا كلما عصفت الرياح بها.والإنسان الهادئ هو الذي يستطيع أن يفوز بقلوب الآخرين ،وينال إعجابهم ،ثمة مثل قديم يقول :إن نقطة من العسل تصيد من الذباب أكثر مما يصيد برميل من العلقم !وكذلك الحال مع البشر إذا أردت أن تكسب شخصا إلى جانبك فأقنعه أولا بأنك صديقه المخلص ، فهذه نقطة من العسل تصيد قلبه ،
وتلك وحدها هي الطريق المؤدية إلى قلب الطرف الاخرفالهدوء بكل ما يعنيه من معنى قادر على صنع العجائب والتأثير حتى على النفوس الغليظة
إذاً كن هادئاً في تعاملك مع الآخرين ،استخدم لباقتك مع المسيئين إليك ، تكلم بعبارات ودية ورزينة ،فهذا هو اقصر الطرق لكسب الآخرين ،ونيل إعجابه
دمتم في حفظ الله