الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا أجل َّ المرسلين محمد ٍ وعلى آله ِ
وصحبه ِ الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه ِ الكرام المنتخبين .
أما بعد ...
أنواع التفكير
1 – التفكير التوليدي
وهو الفكر الذي يبدع و يضيف للحياة جديدا أي الذي يولد المشاريع الناجحة والحلول الجيدة والقرارات الصائبة القادر على استخراج الذهب من التراب واللؤلؤ من أعماق البحار ، ويمكن أن نسميه الفكر الاجتهادي .
2 – التفكير النقدي
وهو القادر على رؤية النقص والأخطاء والعيوب في أي عمل قائم وإن لم يكن قادرا على إيجاد البدائل المناسبة لما ينقده .
3 – التفكير الاستيعابي
وهو الفكر القادر على استيعاب ما يبدعه الآخرون وإن لم يكن قادر على الإبداع والتجديد والإضافة والعطاء ، ويمكن أن نسميه الفكر المقلد .
4 – التفكير الغامض
وهو التفكير المشوش العاجز عن إدراك العلاقات بين الأشياء وحجم كل شي في الموضوع الذي يفكر فيه ويعجز أيضا عن التعبير عما يدور في نفسه من أفكار بصورة واضحة .
5 – التفكير المتشكك
وهو تفكير المؤامرة الذي يتشكك في كل عمل وفي كل شخص ويعتقد أن وراء كل شئ مؤامرة ، وأنه لا جدوى من أي عمل ولا فائدة من أي محاولة .
6 – التفكير المبالغ
وهو التفكير الذي يعطى كل شئ أضعاف حجمه الحقيقي سواء كان سارا أو ضارا أي يصور لك أن الحبة قبة كما يقال ، فعند سماعك له تذهل من ضخامة الأمر وهو له الذي سيكون له من الآثار الشيء الكثير وعند مباشرتك للأمر ورؤيتك له تجد الأمر عاديا وأقل من العادي .
7 – التفكير السطحي
وهو التفكير الذي يكتفي بظواهر الأشياء ، ولا ينفذ إلى معرفة حقائقها وجوهرها كمن يحكم على الإنسان بملابسه أو بسيارته دون أن يعرف حقيقة تفكيره وأخلاقه وسلوكه وثقافته وتعامله وغير ذلك مما يتفاوت قدر الناس به .
8– التفكير الادعائي
وهو التفكير الذي يدعي صاحبه أنه فعل وفعل مما لم يفعله لكنه مع كثرة التمادي في الدعاوى الفارغة والبطولات الخيالية يصدق نفسه في النهاية فما يزال يكذب وتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ، وما يزال يكذب ويكذب حتى يصدق نفسه .
وأكثر من يقع في حبائل هذا التفكير الوبائي هم الفارغون الذين لا يعملون فيخدعون أنفسهم ويرضونها بالدعاوى العريضة الفارغة ويكتفون بذلك .
9 – التفكير التحليلي السببي
وهو التفكير المتمعن الذي يميل صاحبه إلى البحث عن أسباب كل حادث ومقدماته ونتائجه ومقاصد القائمين عليه وما هو الموقف المناسب حيال هذا الحديث وما هو دوره هو فيه .
10- لتفكير التبريري القدري
وهو التفكير الذي يبادر صاحبه إلى إخلاء نفسه من أي مسئولية حيال أي أمر يقع ويلقي بتبعة ذلك على الأقدار ويبرر كل تصرف منه مهما كانت نتائجه .
11– التفكير الجزائي
وهو التفكير الذي ينظر صاحبه إلى الحدث مبتورا من سياقه ومنفصلا عن قاعدته الكلية العامة الذي هو في الحقيقة جزء منها .
12– التفكير الكلي التجميعي
وهو التفكير الذي يهتم بالنظر في الأمور الكلية العامة غير ملتفت إلى التفاصيل والجزيئات في الأشياء والأحداث .