وحدي
هنا أعج بالضياع
وأنت على بعد مرمى من ألم
ترحلين / تغيبين / تسافرين
ولأنك الوحيدة القادرة على احتوائي
فأي وطنٍ بعدكِ سيتسعني .... إلاكِ ؟؟
.
.
القصيدة أنت والتحليقُ أنت
فكيف سأرفرفُ فوق مدائن الضباب بدونك
وكيف سأستطيع قطف النجوم بدون أجنحتك؟؟
.
.
بُعدك زعزعةٌ تسحقني
وانتظار إيابك وجعٌ متقد
لا ينفك الألم القاتم من الثوران والغليان في أوردتي
يُجهضُ لحظات الفرح
ويجثو على أنفاسي
فأي خلاص سيشرقُ حينما ترحلين ؟؟
.
.
أحبك .. جدا
فـ إلى أي مدى تستطيع هذه الكلمة منحي / منحك
الاطمئنان والذوبان في بحار الحب؟
وبأي وطن تستطيع زرع غرامنا ؟
.
.
أنا مؤمنٌ بأن حبك هو الأجدى والأندى
وأنت الوحيدة التي استطاعت أن تخرجني
من هلام الحزن الذي كان يكبلني
فكيف ستغادرين ... وأنتِ تسكنين النبض؟؟
.
.
أنتِ أنا ...
كعملةٍ واحدة نتقاسم الحب / الوجع / الحياة معا
انفاسنا معتقة بالحب
أوطاننا مدهونة بالحب
أرواحنا ممزوجة بالحب
فأي جزاء يستحقه الحب منا ؟؟
.
.
يسدُّ الضيقُ انفاسي
وأنتِ بعيدةٌ عني
فتذوي فيَّ أحلامي
وتخبو نشوة الزمنِ
فأينكِ يا منى عمري
وأين غرامكِ مني
.
.
رحيلكِ غابةٌ كبرى
نمتْ في الغابة الأوهامْ
ووحشُ الضيقِ يزجرني
فماتت خلفي الأيامْ
أليسَ هناك دربٌ ما
ليوصلنا إلى الأحلامْ ؟
.
.
زرعتُ الحب أوطانا
فكنتِ الحبَّ والأوطان
وكنتِ الجنة الأولى
وكنتِ الشعر والأوزان
وكنتِ الدفء حين سطتْ
رياح السخطِ بالشطآن