من قبل ِماكان َالأنامُ ، محمـــد ُ اسم ٌبميلاد ِالزمان ِمـُخـلــّـــدُ
كُتِبَتْ من الأنوارِ كلُّ حروفـِــــهِ وخصالـُـهُ في جمعـِها تتَوحــــدُ
لم ْيذكرِ التاريخُ اسما ًقبلــَـــــهُ فتراه ُهدْ يــا ًللكتاب ِيـُؤيّـــــدُ
تـُبدي لنا التوراة ُأوصافا ًلـــــه ُ ويقول ُفي الإنجيل ِبعدي احمد
بشرى النبوة ِفي اليقين تجـذ َّرت وغصونها فيها اللسان ُيـــُــرددُ
أهل ُالكتاب يـَرونـَهُ ببصيــــــرةٍ وقدومه ِبين َالعيون ِمؤَكــــــد
نورا ًعلى البطحاء ِينشرُ فجــرَهُ وترى السماء بنوره ِتتـــــــورّدُ
فالله شــاءَ بلوحـــــــهِ فمحمــد ٌ وعد ٌومن ارض ِالجزيرة ِيـوُلـَـدُ
حقا ًمن الرحمن ِشرَّف أهلهـــا ودعا بهم أهل النبوة ِيـَقتـــــــدوا
***
إسلامـُنا لله طيـّب َقـَصـْــــــدَنا وغدت خطانا بالنوايا تَسعـَـــــدُ
هديُ الكتاب وسنةٌ فكلاهمــــــا وحي من الرحمن فيه نرشــــــدُ
لا يخسر الميزانَ صاحبهُ غــدا ً ثقل ُالخطايا بالرضا يتبـــــــــددُ
ويطيرُ طَيراً للجنان ِمرفرفـــا ً عبر َالصَـراط من السرور يغردُ
رب ِّالبرية ِعـَزّنا بمهابـــــــةٍ فيها الرسالة ُوالنبي ُّمحمـــــــد
تبقى على طول الزمان كريمةًَ وديارنا تبقى ديارا ًتـَقصــــــــدُ
أمّـا الحجيج ُتطوعا ًلفريضــةٍ والحاسدون َيؤزُّهم من يحقـِـــــدُ
جمـع ُالعقيدة ِوالشريعة جمعَنا ومسارنا فيـــــه التقاة ُتوحـــدوا
كلٌ كسنِّ المشط ِيألـَف ُبعضَه ُ لافرق َفينا بالقلوب نـُــــــــردِدُ
الله اكبر والهــداية ُمكـــــــــــة واد ٍبه ِمطر ُالخشوع ِملبــّـــدُ
يُجلى القلوبَ به َويغسـِلُ ذنبهـا ونعود طهرا ًمن جديد نولـَــــــدُ
فلـِباسُنا التقوى وزاد رحيلُنـــــا وإذا مشينا فالطريق ُمعبّــــــــــدُ
حجر الجحيم تكفهُ حسناتنـــــــا وبكفةِ الميزان حقا ًتشهَـــــــــــدُ
***
يا سيدي ماهزّجرحى أمتـــــي فكتبت جرحي في سطورٍ تشهد
شكوى إلــى الله العظيم ِأبثـُّـها ما كل ّراع للرعية ِيجهــــــــــد
نسجَ الرفاهُ قصورَهـم وتنعمت ومشوا على ريش ِالنعام ِومـدّدوا
لا ينظرون َوراءهم وأمامهـــم ومصيرهم يدرون َأين سيخلـــــدُ
قَست القلوب حجارة وشقوقهــا من كبرياء الذلِّ فيها سيـــــــــــــد
فقفوهم بسؤالكم عمـّا رعــــوا وقفوهم بسؤالكم عما عــــــــــــدوا
ضاعت ثريا الشمل في أهوائِهم وتفرق الأحباب ُحين َتعـــــــددوا
ماكان فينا خصلة ٌموبــــــــــؤة ٌ حتى بدا من أمرهِم مـــــــا رددوا
والشعب ينحت ُصبره بجروحهِ ويُريد كفا ًللجروح تضمـــــــــــدُ
فإذا طغى موج الكرامة مــــــدّه ُ بحر ُالعقيدة بالشهادة يزبـــــــــــدُ
هبوا لنجدة ِديننا فمصيرُنــــــــا فيهِ وعقدة امرِنا أن تعقـِـــــــــــدوا
***
شيطان ُهذا العصر حشد جندَه ُ وتوزَّعوا كل لديه ِمقصـــــــــــدُ
منهم يدس ُّالسم ّفي أخلاقنـــــا ويريد شرا بالعقيدة تفســــــــــــــدُ
ويجول في درع ِالحروب بأرضنا منهم ويرمي بالديار ويحصــــــــدُ
لن ينظروا الآمال فـــــي إحداقنا بل ترتوي الأحقاد ُحين َينكـــــدوا
يمشون في ليــل ِالخديعة نحونا ومقاصد المكر الخبيث ِتعــــــوّدوا
فن السياسة ِفي اللسان يلفهـــــم فيه الرياء ولعقِهم مــــــــــــايــُزرَدُ
لم يبق َيوم في الزمان لحالـــــه ِ حتى نرى لونا ًجديدا ًيجـــــــــــردُ
لا يستقيم ، فحالهــــــــــم متقلب ُ نزواتهم غَرثى ويملـــــــــي الادرد
يـَبُسَ الشباب ُبجلــــدهِ وتخددت فيه السنون وما يزال ُ الأمـــــــردُ
مهما طغت أهواؤهم وتجبــَّـرت وتكبّرت فيهم نفوس ٌتحســِـــــــــدُ
يبقى لنا الإسلام درعا واقيـــــاً وسيوفنا في عزه لاتغمـــــــــــــــد
ونبينا يبقى نبيا ًخالـــــــــــــدا ً ما مثله ُفي الكون شخص ٌيولـــــدُ
أهل ٌعلى ضيم الزمان يلمنـــا جرح ٌونحمل ُهمّـَه ُونضمـّــــــدُ
من يشرب ُالماء الزلال َبدمعة ٍ تـُكوى الجفونُ ودمعه ُلا يَجمُــــــد
يلقَ الصغار يلوح في قسماته ِ ويسيل ُمجرىً بالخدود مجعَــــــد
يحيا مواتا ًوالحياة حميــــــــة ٌ تجري بعـِرْق ٍللشهادة ينشُـــــــــــد
والله خيرٌ حافظا ًلكتابــــــــــهِ ورسالة الإسلام فيه ِتصمــُـــــــــدُ
***