موضوع: العلاج بضوء الفجر الأحد مارس 29, 2009 12:37 am
ضوء الفجر نعمة من الله تعالى، والآن يحاول العلماء الاستفادة منه في علاج بعض الأمراض المزمنة مثل القلق وقلَّة النوم والحزن، ونتذكر أن الله تعالى أقسم بالفجر
يعتبر ضوء الفجر الأزرق من أفضل الألوان وأكثرها راحة للعين، ويؤكد العلماء أن وقت الفجر هو الوقت المناسب للتفكير والإبداع وصفاء الذهن، ولذلك فإن الاستيقاظ في وقت الفجر له فوائد طبية كثيرة، وذلك لعلاج مختلف الاضطرابات النفسية وعلى رأسها اضطرابات النوم.
بالنسبة للعلاج بضوء الفجر فقد وجد العلماء نتائج كثيرة ومبهرة لفوائد التعرض لنور الفجر وانتشار الأكسجين في هذه الفترة، ولذلك فقد أقسم الله تعالى بالفجر فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1-2]. ولا ننسى أن صلاة الصبح من الصلوات المهمة جداً، فقد فرض الله هذه الصلاة في وقت ظهور أول الفجر ليكون المؤمن يقظاً ولا يفوته الخير الكثير.
فالصلاة في المسجد تمنح المؤمن أثناء مسيره وعودته قدراً كافياً من ضوء الفجر وبالتالي نجد المؤمن الذي يحافظ على صلاة الصبح في المساجد، يتمتع بصحَّة أفضل ويعيش حياة مستقرة. وهناك الكثير من الحالات النفسية التي فشل الطب في علاجها، ولكن بعض الأطباء نصح المرضى بالاستيقاظ مبكراً والتعرض قليلاً لضوء الفجر، وكانت النتائج مذهلة، حيث زال التوتر النفسي واختفى القلق واضطرابات النوم بسرعة!
ومن هنا ندرك أن الله عندما أمرنا بالمحافظة على الصلوات ومنها الصلاة الوسطى، إنما يريد لنا الخير والصحة الجيدة ويريد أن يبعدنا عن الاضطرابات النفسية والقلق! (وقد قيل بأن الصلاة الوسطى هي صلاة الصبح)، يقول تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) [البقرة: 238].
ولذلك أنصح كل من يعاني من اضطرابات في النوم، أو لا يتمكن من النوم إلا بعد عدة ساعات، أو يرى أحلاماً مزعجة، أو لديه قلق ووساوس... أن يستيقظ في وقت صلاة الصبح ثم يذهب إلى المسجد لأداء الصلاة، ثم يقرأ القرآن حتى تطلع الشمس، ويحافظ على هذه العادة الرائعة وسوف يزول عنه كل ما يعانيه بإذن الله تعالى