مفتاح التحرر..من مشاكل الوقت
ليس لدينا الوقت للتحدث عن هذا الآن ليس لدينا متسعا من الوقت! هنا يكمن مفتاح التحرر من مشاكل الوقت.
ورغم ذلك، ستقوم بتفسير الوقت من وجهة نظر ميتافيزيائية:
أولا، بدل التحدث عن "الوقت" من الأفضل التحدث عن "الحركة في الفضاء" على سطح الأرض، التي تدور حول الشمس. بسبب هذه الحركة وبسبب موقع كوكبنا بالنسبة إلى الشمس، تتبدل الفصول على الأرض وفقا لصورة متوقعة، وتتفاعل الطبيعة إما وهي تتفتح إما بالسهاد. فضلا عن ذلك، بما أن كوكبنا يدور حول محوره، نكون إما غارقين في الظلمة وإما أن نتعرض للنور الساطع الآتي من الشمس.
بالنتيجة، ليست السنوات، والفصول، والايام والليالي والاشهر والأسابيع سوى أدوات قياس تعمل على مساعدتنا كي ننظم انفسنا يوميا. وأثناء هذا الانتقال في الفضاء (انتقال دائري بالمقابل مع الانتقال الخطي)، يستسلم جسمنا للقصور الحراري، كما يحدث لكل كتلة متحركة، لكننا لا نشعر اننا قد اصبحنا مختلفين (أو أكثر شيخوخة).
نحاول عادة العيش تبعا لنموذج الوقت الخطي الذي اخترعناه، في حين إذا راقبنا سير الأحداث التي تشكل تاريخ حياتنا مع تثبيت فكرنا على بطننا، مع إحداث استراخاء للصدر وتفريغ دماغنا كليا، سندرك بسرعة أننا بالفعل في طور الحركة الدائرية للكوكب، وكأننا في وسط دولاب كبير وحيث اطار العجلة (الجانت jante ) يتكون من لحظات حياتنا.
كما ذكرنا سابقا، الوقت موضوع صعب و النصائح التي ذكرتها لا تشكل حلولا بل توصيات تبصر.
المعالجات
لمساعدتك على التركيز على اللحظة الحاضرة، وبذلك تتحرر من الوقت، يجب التطلع لناحية الطاقة الحيوية لقلبك. ارسم خطا وهميا من طرف الخنصر في اليد اليمني وصولا إلى طية ثني القبضة. اغرز بحزم ابهام اليد اليسرى في هذا المكان أن تحدث ألما حادا ومستحبا، وإلى أن ينتشر هذا الألم على طول الخط الذي رسمته.
استمر في الضغط لنحو 90 ثانية على الأكثر على كل قبضة. تقع هذه النقطة على خط القلب ويجب أن تساعد اثارتها القلب إذ يسحب المزيد من الطاقة من مصدره الاولي، النار. بالنتيجة، ترى أن الفكر المحكوم من خلال طاقة القلب يكون أقل تشويشا عبر التسليات المادية في هذا العالم، ويكون لديه المزيد من الميل ليتغذى من الداخل، كما يتيح لك امكانية رؤية الأشياء من خلال دائريتها وليس من خلال خطوطيتها.
بتعابير أخرى، يجب أن تتيح لك اثارة هذه النقطة امكانية اعتبار الوقت من زاوية غير زاوية النهار العادية. يستطيع هذا التمرين أيضا وبكل بساطة أن يحدث شعور بالارتياح، الذي بدوره، يمكن أن يؤدي بك إلى تجاهل الوقت (هوب!... لقد تحررت).