دخل رجل على الإمام الصادق (ع) وقال : آيتان في القرآن الكريم لا أجدُ أثراً لهما في حياتي .
فقال الإمام (ع) وما هي تلك الآيتان ؟
قال الرجل :
1 ـ (ادعوني استجب لكم) سورة المؤمنون الآية : 40 .
2 ـ (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) سورة سبأ الآية : 39.
فأنا أدعو الله ربي ودعائي لا يستجاب، وأنفق مالاً في سبيله ولا أعوض عن ذلك شيئاً!
فأجاب الإمام (ع) عن الآية الأولى قائلاً : ( هل تظن أن الله يخلف وعده؟ ) .
فأجاب الرجل : كلا .
فقال الإمام (ع) : لماذا لا يستجاب دعاؤك ؟
فأجاب الرجل : لا أعلم .
فقال الإمام (ع) : (( أخبرك أنّ من أطاع الله في دعائه كما أمر، وعمل بشروطه كما أراد فإنّ دعاءه مستجاب)) فقال الرجل : وكيف ؟
فقال الإمام (ع) : (( تبدأ بحمد الله وثنائه، وتذكر نعماءه وتشكره عليها، ثم تصلي على محمد وآل محمد وتذكر ذنوبك وتقرّ بها وتستعيذ بالله وتتوب منها، وهكذا يدعو العبد ربّه)) .
ثم أجاب الإمام عن الآية الثانية قائلاً : (( هل تظن أنّ الله يخلف وعده ؟)) .
فأجاب الرجل : كلا
فقال عليه السلام : (( اذن لماذا لايعوضك الله ؟ ))
فأجاب الرجل : لا أعلم .
فقال الإمام (ع) : (( من اكتسب منكم مالاً حلالاً وأنفقه في الحلال لا ينفق منه درهماً إلا وعوَّضه الله بذلك شيئاً)).
إذاً من شروط الإنفاق وتعويضه اكتساب المال الحلال و إنفاقه في الحلال .
أتمنى الإستفادة لحضرتكم وشكرا إخواني رحمني وإياكم رب الرحمة
Zakaria Bani Hani