المكسيكيون يقتربون من نهاية كابوس انفلونزا الخنازير
مكسيكو (ا ف ب) - اعلن الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون ان بلده على وشك تجاوز وباء انفلونزا الخنازير الذي اودى بحياة 22 شخصا ملمحا بذلك الى اقتراب نهاية هذا الكابوس الذي اقلق المكسيكيين.
وقال كالديرون في مقابلة مع الاذاعة والتلفزيون المكسيكيين "نحن الآن في ظروف تسمح بتجاوز هذا الوضع الطارىء الحساس جدا جدا".
واضاف ان السلطات تمكنت من "احتواء وباء" انفلونزا الخنازير الذي اصاب 568 شخصا.
وكان السكان الذين حرموا من قداس الاحد في الكنيسة، يصلون من اجل انتهاء الوباء وخصوصا لرفع القيود التي فرضتها السلطات.
ويفترض ان يستأنف النشاط الاقتصادي المتوقف منذ اسبوع، اعتبارا من الاربعاء.
واعلنت السلطات المكسيكية في 28 نيسان/ابريل اغلاق حوالى 35 الف مطعم ومقهى وحانة ودار سينما ومسرح ومرقص في العاصمة.
وقال خبراء ان هذه الاجراءات ادت الى فائت في الارباح يبلغ يوميا مئة مليون دولار لقطاع الفنادق في مكسيكو وتعرض 450 الف وظيفة للخطر.
وقال كالديرون في مقابلة تلفزيونية سجلت نهار الاحد وبثت في المساء ان "السادس من ايار/مايو هو اليوم المحدد (لاستئناف النشاط الاقتصادي) اذا تأكد ان الفيروس دخل مرحلة استقرار". واضاف "اذا بقي الوضع في هذه الحالة سنستأنف النشاطات تدريجيا".
وتراجعت نسبة اشغال الفنادق الى عشرة بالمئة في العاصمة بينما اقفرت الشواطىء وخصوصا شبه جزيرة يوكاتان الواقعة على المحيط الاطلسي. والغيت سبعون بالمئة من الرحلات المتوجهة اليها.
ويمكن ان تكلف هذه الازمة الصحية نصف نقطة لاجمالي الناتج الخام في المكسيك وهي خسائر تبلغ قيمتها 70 مليون دولار.
وقد احتجت المكسيك رسميا على الصين والدول الاميركية اللاتينية الخمس التي الغت رحلاتها الجوية كليا او جزئيا الى اراضيها. ويفترض ان تقلع طائرة الى الصين لاعادة سبعين مكسيكيا وضعوا في الحجر الصحي في هذا البلد.
وستبحث الحكومة الاثنين في مسألة اعادة فتح المدارس التي اغلقت في 24 نيسان/ابريل في مكسيكو وبعد ثلاثة ايام في جميع انحاء البلاد.
وقال كالديرون ان "المدارس يجب تطهيرها اولا والتأكد من سلامة الشروط الصحية فيها لاطفالنا"، موضحا ان استئناف الدراسة سيتم تدريجيا.
وارتفعت الحصيلة الاخيرة للوفيات بالمرض من 19 الى 22 شخصا معظمهم من النساء. اما عدد المصابين فقد ارتفع من 487 الى 568 شخصا في هذا البلد الاميركي الجنوبي الذي يعد مركز انتشار الفيروس ايه/اتش1ان1.
من جهة اخرى، اكد كالديرون ان المكسيك تحركت "فور معرفتها بوجود هذا الفيروس الجديد" واتبعت كل "بروتوكولات" منظمة الصحة العالمية.
واضاف ان السلطات المكسيكية تحركت بسرعة اكبر من الولايات المتحدة في الانذار بانتشار المرض، موضحا انها اعلنت عن حالة "انذار بوباء ليل الثالث والعشرين من نيسان/ابريل".
وتابع ان "الولايات المتحدة التي سجلت اول اصابة بالمرض في العالم بالفيروس الجديد لطفل في كاليفورنيا قبل يومين من ذلك لم تعلن حالة طوارىء قبل الاحد" 26 نيسان/ابريل.
واكد كالديرون ان المكسيك "تحركت بسرعة وبشكل صحيح"، مشددا على ان "خط جبهة هذه المعركة" مستمر في مستشفيات مكسيكو حيث يعالج المصابون.
ولم يخف وزير الصحة خوسيه انخيل كوردوفا الذي تحدث قبل كالديرون على التلفزيون، تفاؤله. وقال ان الوباء في "مرحلة تراجع"، داعيا السكان الى الاستمرار في ملازمة الحذر.