موضوع: لا عليك هذه الدنيا الجمعة مايو 22, 2009 11:32 pm
السـلام عليـكم و رحمة الله و بـركـاته
هــل تمر بك لحظــات ضعـــف و تشعـر أنك وحيــد و العالــم كلــه حـولك !
فيخيل إليك أن قواك قد خارت ! و أنه لم يَعدْ بك قدرة على المجاهدة.. و الصبر و مواصلة العمل.. فلا تستسلم لهذا الخاطر.. فإن للنفوس إقبالاً و إدباراً.. فلعل ذلك الإدبار يعقب إقبالاً !
و قد تشعر أحياناً بإحباط.. و قلة ثقة، و شعور بالنقص.. و أنك لا تصلح لشيء من الأعمال.. فلا تستسلم لهذا الشعور.. و استحضر بأن الإخفاق ليس عاراً إذا بذلت جهدك بإخلاص.. و تذكر بأن المرء لا يعدّ مخفقاً حتى يتقبل الهزيمة.. و يتخلى عن المحاولة.. فحاول مرة بعد مرة.. و أعد الكرّة بعد الكرّة.. و ستصل إلى مبتغاك بإذن الله..
و قد يعتريك شعور بالزهو و الإعجاب.. فتشعر بأنك نسيج وحدك.. و قريع دهرك؛ فلا تحتاج إلى ناصح أو مشير! فإذا مر بك ذلك الخاطر فلا تستسلم له.. و لا تركن إلى ما أوتيت من ذكاء، و علم.. و أنظر إلى ما فيك من نقص.. و ضعف حتى تتعادل كفتا الميزان لديك!
و قد تهجم عليك الهموم.. و تتوالى عليك الغموم.. فيخيل إليك أنها ستلازمك طول عمرك.. فتظن أن أيامك المقبلة سود لا بياض فيها.. فلا تستسلم لهذا الخاطر.. و لا تحسبن الشر لا خير بعده.. فإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً.
و قد تتحرى الصواب .. و تحرص كل الحرص على ألا تخطئ في حق أحد .. ثم لا تلبث أن تقع في الهفوة و الهفوة.. فلا تظنن أن ذلك يبعدك عن الكمال، و السعي إليه..
و قد تقع في الذنب إثر الذنب.. فيلقي الشيطان في رُوعك أن الخير منك بعيد.. و أنك ممن كتبت عليه الشقاوة.. فلا تستسلم لهذا الإلقاء الشيطاني.. و استحضر بأن كل ابن آدم خطاء.. و خير الخطائين التوابون..