بسمة أمل مديرة
عدد الرسائل : 2468 العمر : 32 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : و لله الحمد و المنة بلدك : الاوسمة : Personalized field : نقاط التميز : 5000
عارضة طاقة : نقاط : 13121 السٌّمعَة : 98 تاريخ التسجيل : 06/12/2008
بطاقة الشخصية رسالتي: رواد النهضة، أمل الأمة، الإسلام منهجنا و العلم سلاحنا و العمل دليلنا و النجاح حليفنا بإذن الله
| | أول قصة لي : الأخلاق جنود | |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذه أول قصة لي: في سالف الأزمان ، كان هناك ملك يدعى الإيمان ، و كان له وزير يسمى العقل ، وله صاحب ينادى بالعلم وبينما الملك متفكر في شؤون مملكته إذ أقبلت عليه جماعة ناصحين فقالوا: أيّها الملك الكريم ، أقبل الشيطان الرجيم ، في جيش عظيم ؟ فنادى الملك في جماعته و طلب منهم النصح و المشورة ، ليقبل العدو بغتة ما بين فارس و راجل ، فنزلت النفس عن يمين المدينة ، و ضربت خيامها ، و نشرت أعلامها ، و كان من قواد جنودها : الشهوة و القسوة ، البخل والكسل ، الطمع و جاءت الدنيا الفاتنة كاملة الزينة، لتحط رحالها أمام المدينة، و كان من رهطها: اللهو و اللعب ، البطر و التفاخر، و الرياء. كما أقبل ابليس متنكر لينزل وراء المدينة و معه : الكفر و الخيانة ، الظلم وترك الأمانة ، و طول الأمل فهال الملك ما أبصر ، و جزع من ذلك و تحير ، و ميز في أموره و تفكر. فما كان من الوزير إلا أن يقول : { و من يتق الله يجعل له مخرجا } ، { و من يتوكل على الله فهو حسبه } فنادى الملك : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ، فثبت الله قلبه و جنانه ، وقوى ظهره ، و شد أركانه. ثم قال لصديقه "العلم" : كن أنت مقابل النفس ، و اطلب النصر من العزيز القدوس. و الآن قد سلمت يمين مملكتي إليك ، و اعتمدت في حفظها على الله ثم عليك ، ثم ضم إليه من الجنود : الحكمة و القناعة ، الصبر و الشكر ، التعفف. ثم سلم الجانب الثاني إلى نديمه و هو " الزهد " و قال : كن أنت باتر الدنيا ،ثم أمده بـ: طلب الحلال و اجتناب الحرام ، الثقة بالله و الافتقار إليه، التهجد بالأسحار. و بقي إلا الجانب الرابع و صعب إيجاد صنديد لإبليس فتلى الوزير : { ..و اذكروا الله كثيرًا ألا بذكر الله تطمئن القلوب } فتذكر الملك صاحب سره " الذكر " فقال له : كن مقابل إبليس لعنة الله عليه ، و شدّ أزره بـ: الاستعاذة و الإنابة، التوكل و التواضع ، الأدب فلمّا استقر العدو موضعه ، و أقبل النهار بانصرامه ، و انصرف الليل بظلامه ، خطب الملك في جنوده : اخرجوا اليهم فإنّ الله عزّ سلطانه ناصركم عليهم ، أيّها الجنود ؟ استفتحوا الله يؤتكم الفتح ، و خذوا شوكتكم فاضربوا فوق الأعناق و اضربوا منهم كل بنان و لا تولهم الأدبارإلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة منهم. ففتح القوم باب المدينة و قد لبسوا العدة الحصينة ، و برز كل واحد منهم إلى خصمه ، و بذل ما وصل إليه من علمه ، و صار القتال يحمل بين الفريقين و الدم ينزل. فألقى الله في قلوب عدوهم الرعب ، و قذف بالحق على الباطل فأدمغه فإذا هو زاهق. أمّا الدنيا و جنودها فقد كانت في مكاء و تصدية ، ممّا يسر على الزهد و رهطه الثقف بهم ، في حين أنّ جنود الذكر عندما أتوا ابليس وجدوه يصيح في قومه : لاغالب لكم اليوم ، فاثخنوا في الأرض؟ و لكن لمّا تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي بريء منكم اليوم. بينما كان العلم و عساكره بالعدوة الدنيا ، و النفس و فئتها بالعدوة القصوى فالتجأت النفس فجاهدوها و قاتلوها قتلا شديدًا بالحديد .و اجتمع عليها الاحرارو العبيد ، إلى أن تقدم الوزير و جزها.
.......................
شرح المفردات : البطر :الطغيان أو الفخر استفتحوا : اطلبوا النصر شوكتكم: سلاحكم مكاء و تصدية : صفير و تصفيق الثقف : الظفر اثخنوا :بالغوا في القتل نكص على عقبيه : ولى مدبرًا العدوة: حافة الوادي
|
|
الأحد يونيو 06, 2010 4:30 pm من طرف الأمير خالد