فلسطينيون يعيشون في حطام منزلهم الذي دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي (الفرنسية-أرشيف)
قالت منظمة العفو الدولية إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة جعل المنطقة على شفير كارثة إنسانية، كما انتقدت بشدة الفصائل الفلسطينية "لانتهاكها حقوق الإنسان".
وأوضحت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في تقريرها السنوي أن "العملية العسكرية الإسرائيلية" بين 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 و18 يناير/كانون الثاني 2009 جعلت قطاع غزة "على شفير كارثة إنسانية".
كما دانت المنظمة الدولية التي تتخذ من لندن مقرا لها "الحصار الإسرائيلي على غزة والذي تم تشديده بعدما سيطرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع في يونيو/حزيران 2007"، وأكدت أن الحصار "فاقم الوضع الإنساني المتأزم أصلا والمشاكل الصحية والفقر وسوء التغذية لدى مليون ونصف مليون من سكان القطاع".
وقالت إن "فرقها لتقصي الحقائق التي زارت غزة وجنوب إسرائيل إبان النزاع وعقبه مباشرة، وجدت أدلة دامغة على وقوع جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بما فيها الهجمات المباشرة على المدنيين من دون أن يتخذ الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني خطوات كافية للتحقيق في مثل تلك الجرائم بعد مرور ثلاثة أشهر على وقف النار".
من جهة أخرى، انتقدت المنظمة بشدة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والقوات الأمنية في غزة متهمة إياهما "بتنفيذ اعتقالات تعسفية والقيام بأعمال تعذيب والمساس بحرية التعبير".
وقالت إن هذه القوات و"المليشيات احتجزت بشكل تعسفي مئات من عناصر الفصائل الأخرى أو مناصريها من دون اتهام أو محاكمة، وغالبا ما عذبت المعتقلين وأساءت معاملتهم".