موضوع: فيتامين c ...مصادره وفوائده ... الأحد مايو 31, 2009 1:36 pm
فيتامين c الطبيعي الأفضل لمواجهة البرد يحتاج البعض منا أحيانا الى ما يعوض النقص لديه في بعض الفيتامينات والمعادن التي قد لا يحصل عليها طبيعيا من خلال غذائه لسوء اختياره للطعام أو اسلوب تناوله، وهنا يكون تعويضها من مصادر طبيعية أو ان تكون مصنعة، وغالبا ما تستخدم هذه الأخيرة في الحالات المرضية الخاصة التي يرى فيها الطبيب انها تستدعي هذا. ومن الشائع ان ينصح الكثيرون بتناول الفيتامينات غير مدركين لخطورة الأمر، فحاجة الجسم الى كل منها معلومة، وبالتأكيد فان زيادتها تضر تماما كما يضر نقصها، ومن هذه الفيتامينات على سبيل المثال فيتامين c.. فما هو وكم نحتاج اليه ومما نحصل عليه؟ فيتامين c من الفيتامينات المهمة اللازمة لجسم الانسان، وتزداد أهميته في فصل الشتاء، خصوصا للمرضى بأمراض هذا الفصل من الطعام، ويوجد فيتامين c في حالته الطبيعية في كثير من الفاكهة والخضراوات المتوافرة على مدار العام، كما يوجد مصنعا على شكل أقراص أو انبولات، وتعد الموالح خصوصا الليمون من أكثر المصادر الطبيعية الغنية به. يوجد فيتامين c في كثير من الخضراوات والفاكهة الطازجة مثل الجوافة، البرتقال، اليوسفي، الجريب فروت والليمون، البطاطا، الفلفل الأحمر والأسود، الطماطم، البامية والفول الأخضر، وتتوافر هذه الخضراوات والفواكه على مدار العام في الاسواق وبأسعار مناسبة ويزيد تناول الخضار والفاكهة المحتوية على فيتامين c من فاعلية الجهاز المناعي، خصوصا في مرحلة الصغر، حيث يجري البناء الحقيقي لهذا الجهاز، وعلى أساس كفاءته يستطيع الشخص التمتع بصحة جيدة على مدار عمره. فهذا الفيتامين مضاد للأكسدة، أي انه يخلص الجسم من الجزيئات الحرة، وهي مركبات تتكون في الجسم نتيجة للهضم، والضغوط النفسية ولها تأثير ضار على خلايا الجسم، ودور فيتامين c هو التعامل مع هذه الجزيئات الحرة وتخليص الجسم منها. وللفيتامين القدرة على التعامل مع بعض السموم، بمعنى ان عصير الليمون الذي به نسبة عالية من فيتامين c، اذا عصر على الأسماك أو التونة يبطل مفعول الهيستامين المسبب للحساسية والتسمم، ونحن نحتاج بشدة الى هذا الفيتامين من مصادره الطبيعية، لأن نسبة التلوث البيئي حولنا في ازدياد، مما يؤثر في الجهاز المناعي بالسلب، كما ان الاكثار من تناول الفيتامين بشكله الطبيعي يساعدنا على تقوية هذا الجهاز أكثر، خصوصا عند صغار السن وكبار السن. حاجة الجسم إليه يصنف فيتامين c كأحد الفيتامينات الذائبة في الماء، والجرعة التي يحتاجها الشخص في اليوم ليست ثابتة، فهي من 30 إلى 60 غم حسب وزنه وكفاءة جهازه المناعي، ولا يستطيع الانسان تكوين فيتامين c أو 'حمض الاسكوربيك' ذاتيا، وبالتالي يحتاج كل شخص الى مصدر غذائي له من خلال مصادره المتعددة في الخضراوات والفاكهة، مع العلم ان هذا الفيتامين يفقد جزءا كبيرا من تأثيره أثناء التخزين. كما يتحلل جزء كبير منه أثناء الطهي، لذلك نحرص على تناوله من خلال ثمار طازجة، وكذلك لفيتامين c دور مهم في تكوين 'الكولاجين' المحافظ على نضارة البشرة، الذي يمنع تواجده التجاعيد ويؤخر مظاهر الشيخوخة على الجلد. لهذا.. ننصح الأشخاص ما فوق ال 45 عاما بتناول الفواكه والخضراوات التي تحتوي على هذا الفيتامين بكثرة. أيضا فقد استرعى الانتباه ان فيتامين c يساعد على الوقاية من الأمراض السرطانية. يسبب نقص فيتامين c في الجسم العديد من الأمراض مثل بعض انواع الانيميا، ونزيف اللثة الناتج عن ضعف وتهتك الشعيرات الدموية في الجسم كله خاصة تلك الموجودة في اللثة. وفي تلك الحالات فان الطبيب المعالج يلجأ إلى إعطاء المريض فيتامين c من خلال مصادره الصناعية (كبسولات أو اقراص) عن طريق الفم، وفي بعض الأحيان كحقن. خطورة الفيتامينات يجب الحرص على ان تكون هذه العناصر ليس بها عطب أو كسر، حيث ان فيتامين c من الفيتامينات التي تفقد بسهولة وبسرعة في حال وجود أي ضعف في الثمرة، كما انه ليس هناك حد أقصى لتناول الخضراوات والفاكهة الغنية بفيتامين c، لكن الاعتدال عموما يظل مطلوبا لمصلحة الأشخاص. وترجع خطورة فيتامين c الى اعتياد كثير من المواطنين على تناول اقراص هذا الفيتامين بكثرة عند بداية فصل الشتاء، معتقدين ان الاكثار من تناول هذه الأقراص يقي ويحمي من نزلات البرد. وفي هذا خطورة بالغة على الصحة، نظرا الى ان جميع الفيتامينات أو الأملاح المعدنية التي يجب ان يتناولها الفرد منا لا بد ان تتناسب مع وزنه وعمره وحالته الصحية، وكثرة تناول أي فيتامين ومنها فيتامين c لها آثار ضارة قد تصل الى حد التسمم، حيث يحتوي القرص الواحد من فيتامين c على 1000 ملليغرام، وهي جرعة عالية جدا بالنسبة الى احتياج الفرد العادي، فالنسبة العادية من 30 إلى 60 لذا لابد من أخذ هذا الفيتامين تحت اشراف الطبيب والحذر كل الحذر من اعطاء هذه الأقراص للأطفال من دون استشارة الطبيب، فهذه الجرعة سامة جدا للأطفال.