تستضيف العاصمة المصرية القاهرة غدا الثلاثاء ندوة حول تأثيرات الأزمة المالية العالمية على فرص التشغيل والهجرة الدولية وتداعيات الهجرة غير الشرعية على الدول العربية.
وتناقش الندوة التي تستمر يوما واحدا ما إذا كانت هجرة العمالة مازالت تمثل مخرجا لمشكلة البطالة في عدد من الدول العربية في ظل الأزمة المالية العالمية.
واشارت وكالة الأنباء السعودية إلي أن الندوة ستناقش ايضا التأثير الإقتصادي لهجرة العمالة في مطلع القرن العشرين مقارنة بالعقود السابقة وما إذا كانت هجرة العمالة ماتزال ممكنة في ظل الأزمة المالية الحالية.
وكان تقرير لمنظمة العمل العربية قد وصف الوضع الحالي للبطالة في المنطقة بأنه الأسوأ بين جميع مناطق العالم من دون منازع وأنه في طريقه لتجاوز كل الخطوط الحمراء.
وأشار التقرير إلى أن أبرز خصائص البطالة فى البلدان العربية تدني المستويات التعليمية للعاطلين عن العمل بجانب انتشارها بين الشباب وضعف الخبرة المهنية المتوفرة لدى العاطلين عن العمل وغياب التدريب المهني الموجه لسوق العمل بالإضافة إلى غياب التخطيط وارتفاع نسبة الإناث العاطلات عن العمل.
ومن واقع التقرير، فقد احتفظت المنطقة العربية بأعلى معدلات نسب البطالة بين الشباب على مستوى العالم بنسبة فاقت الـ 25%، على الرغم من تحقيق الدول العربية المصدرة للنفط فوائض مالية تقوم بضخها في مشاريع إنمائية للحد من تنامي معدلات البطالة.
فقد تصدرت المنطقة العربية قائمة أكثر المناطق بطالة بين مناطق العالم بسبب تجاوز معدل البطالة فيها 14%، وذلك من واقع بيانات التقرير الأول للتشغيل الصادر عن منظمة العمل العربية الذي سيتم الكشف عنها يوم الخميس القادم.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور أحمد محمد لقمان القول إن التقرير سيتناول تجارب عدد من الدول العربية في مواجهة البطالة منها المملكة العربية السعودية التي أنشأت صندوقاً خاصاً لتوظيف المواطنين في القطاع الخاص وهو صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يقوم بتقديم الإعانات لتأهيل القوى العاملة الوطنية وتدريبها وتشغيلها في القطاع الخاص ودعم تمويل بعض المشاريع والخطط والدراسات التي تهدف إلى توظيف المواطنين.