موضوع: 11 قتيلا وحوالي 40 جريحا في سهرة للغناء الشعبي الثلاثاء يونيو 02, 2009 11:56 am
تحولت سهرة المغني الشعبي المغربي عبد العزيز الستاتي، في آخر يوم من أيام مهرجان «موازين إيقاعات العالم»، بمدينة الرباط، إلى مأتم ساده الحزن والبكاء، بعد مقتل 11 شخصا، وجرح 40 آخرين، بينهم 8 في حالة خطرة، تم نقلهم إلى المستشفى. وبينما أكد مصدر طبي أن أغلب الجرحى غادروا المستشفى، وأن الباقين هم سبعة مصابين تحت المراقبة الطبية، أفاد شهود حضروا الحفل الموسيقي، الليلة قبل الماضية، بملعب حي «النهضة» الرياضي أن سبب الحادث المؤلم يعود إلى التدافع الكبير الذي وقع أثناء خروج المتفرجين، مما أدى إلى سقوط أحد السياجات الحديدية؛ فهوى عدد كبير من الأشخاص فوق بعضهم بعضا. وأشار مسؤول في وزارة الداخلية المغربية إلى أنه تم فتح تحقيق، من أجل تحديد أسباب وملابسات الحادث. وعقد مسؤولو الأمن مؤتمرا صحافيا أمس بمقر محافظة الرباط، خُصِّص لتسليط الضوء على هذه المأساة. وأوضح مصدر من محافظة المدينة أن من بين قتلى الحادث، الذي وقع في حدود الدقيقة الخامسة عشر بعد منتصف الليلة قبل الماضية، خمس نساء، وأربعة رجال، وطفلين.
ولاحظ أحد المتفرجين أن طاقة الملعب، الذي عج بعشرات الآلاف من الجماهير، لم تستطع استيعاب ذلك التدفق الجماهيري الكبير، مشيرا إلى مسؤولية الدولة في ضرورة توفير البنية التحتية، قبل التفكير في تنظيم مهرجانات بهذا الحجم. وقال هشام عبيدي، أحد الجرحى الراقدين بمستشفى ابن سينا بالرباط، الذي أصيب بكسر في رجله «إن السبب الذي أدى إلى حدوث الازدحام والوفيات راجع إلى إقفال المنظمين 14 بابا في وجه المتفرجين، ولم يجدوا بدا من التوجه نحو باب صغير مغلق، توجد بجانبه حفرة كبيرة، حيث سقطت فيها مجموعة من المواطنين، وتكدس بعضهم فوق بعض. وبكى عبد السلام الخلطي بحرقة، جراء وفاة ابنة أخته، البالغة من العمر 7 أعوام، ومعاناة ابنته في قسم الإنعاش بالمستشفى، بين الحياة والموت، ولم يستطع الخلطي الحديث لتقديم تفاصيل أكثر عن الحادث. وفي السياق نفسه، قال حسن العمراني، والي مدينة الرباط «إن الحادث نجم عن اصطدام مجموعة من المواطنين، الذين أرادوا تسلق سور به سياج حديدي، مما أدى إلى سقوطهم»، مؤكدا أن الملعب الذي احتضن السهرة الفنية، يضم 7 أبواب، ومخارج، وليس بابا صغيرا.
وقال العمراني «إن السلطات المحلية فتحت تحقيقا عاجلا»، مشيرا إلى أنه لولا قوات الأمن التي كانت حاضرة في المكان عينه، والبالغ عددها حولي ألفين؛ لارتفع عدد الضحايا».