* إذا كنت شاباً تبحث عن عروس المستقبل فتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا..
ومن تزوجها لحسبها لم يزده إلا دناءة..
ومن تزوج من امرأة لم يرد بها إلا أن يغضَ بصره ، ويحصن فرجه، أو يصل رحمه، بارك الله له فيها وبارك لها فيه" . رواه الطبراني في الأوسط.
والرسول صلى الله عليه وسلم يوصي الشباب في اختيار الزوجة الصالحة فيقول:
" لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن..
ولا تزوجوهن لأموالهن.. فعسى أموالهن أن تطغيهن..
ولكن تزوجوهن على الدين ". رواه ابن ماجة.
* حذار أن يضحك عليك الشيطان ويحول عملك إلى رياء وسمعة، لأن ذلك يجعل عملك للدنيا. ألم تعلم أن رجلا قد تصدق ودخل النار؟ ورجلا جاهد فقتل.. ودخل النار؟..
الأول تصدق ليقال أنه قد تصدق، وقد قيل.
والثاني جاهد ليقال أنه شجاع، وقد قيل!!
* تذكر شعور " ربعي بن عامر " وهو يدوس زخارف " الفرس " صائحاً فخوراً بإحساسه بقيمة الإسلام، مع فقره ورثة ثيابه :
"إنما ابتعنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله وحده.
ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام..
ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ".
* إذا همت نفسك بشيء لم يسمح به الشرع فتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يدخل الجنة ديّوث. فقيل: ومن الديوث يا رسول الله؟ فقال: الذي لا يغار على عرضه "
ويظن البعض حين يسمع هذا الحديث أن " العرض " المقصود هو " الأخت " أو " الأم "، ولكن عرض المسلم أوسع من ذلك بكثير، إنه عرض كل مسلمة في مشارق الأرض ومغاربها!!.
فانتهاك عرض أي مسلمة هو انتهاك لعرضك أنت..!!
* لا تعبث بحرمات الآخرين ولا بأوقاتهم فبعض الشباب يعبث بأرقام الهاتف، يقتل وقته الضائع في العبث بأعراض الناس، بل ربما يتلذذ بسماع شتائم الآخرين تنهال عليه من الطرف الثاني من الهاتف.
* ومن الشباب من يقضي وقته في العبث بالسيارات، في التفحيط والمراوغات.. يظن أنه ينال إعجاب المعجبين أو تصفيق المشاهير!!
والله ما هذه برجولة الشباب، ولا بعمل من يخاف ربه.!!
* لا تقض الساعات الطوال على الإنترنت في المحادثات غير المفيدة ( chat ) أو في الألعاب الإلكترونية. حاول أن تستفيد من الإنترنت في معلومة جيدة، أو فكرة سديدة، أو عبرة مفيدة، تنصح أخا أو توصي زميلاً، تقرأ بحثاً أو تضيف شيئاً، تطور برنامجاً أو تثري علما. فإن كنت كذلك فأنت ممن يستحق من الله جزاء وخيراً كثيرا بإذن الله.
* صاحب الأخيار.. وابتعد عن مجالس الأشرار.. ولا تنس مصاحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبك.. لتكون مع محمد عليه الصلاة والسلام في حياتك وآخرتك.
ختاما ...احذر – أخي الشاب – من الإفراط والتفريط .. فأحب الأعمال إلى الله تعالى ما كانت موافقة لشرعه .. وأحب الأعمال إليه تعالى أدومها وإن قل ..
* لا تنس أمك.. هل قبلت يدها اليوم؟ هل أسندت رأسك على صدرها؟ هل أسمعتها كلمة حب وحنان.
جرب هذا.. وتذوق طعم السعادة التي تملأ قلبك.
جرب هذا.. وتذوق حلاوة رضا الله.. والرسول علبه الصلاة والسلام يقول "رضا الله من رضا الوالدين "رواه ...
* عندما يلتزم بعض الشباب بالإسلام ، فأول ما يفعل هو تنفير والدته ووالده من نفسه، فيجعلهم يقولون : " لقد كان يوما منحوسا يوم تديَن هذا الولد " .. فإن كان الأمر كذلك فإن الخلل فيك .. والتقصير من عندك .. لأن الله تعالى يقول : " وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا " لقمان 15 .
فأنت تعيش مع أسرة ربما يقف بعضها مع التزامك بالإسلام ، وقد يقف بعضها ناقما عليك ، وعلى تفكيرك ، وقد تكون البقية الباقية معجبة بك .. تحب أن تكون مثلك ، ولكن الطريق أمامها غير واضح .. فماذا تصنع ؟
* عليك أن تثبت للجميع أن استقامتك على شرع الله تعالى أضفى عليك هدوءا وسكينة .. وبهاء ووقارا .. فإن كنت معتادا على النفور وعدم الطاعة .. فأنت الآن شخص مختلف تماما .. أصبحت مطيعا هادئا .. إذا نادى والدك .. فأنت أول من يستجيب .. وإذا طلبت والدتك طلبا فأنت أول من يلبي .. وإن انتابت الأسرة مشكلة فأنت أول من يقف معها ..
أنت بهذا تدعوهم عمليا إلى حلاوة الإيمان .. وتعصم نفسك من النار .. يقول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة " التحريم 6 .
* من كان في أسرتك مناقضا لك فعامله بالحسنى .. لا تخاصمه ولا ترفع صوتك عليه .. ادعه إلى سبيل الله تعالى بالحكمة واللين ، والموعظة الحسنة من غير شجار ولا خصام ..
ومن كان من أسرتك فخورا بك .. يتمنى أن يحتذي حذوك ، فإن كان أكبر منك فأطع أوامره ما دامت في طاعة الله تعالى .. وأظهر له الاحترام والتقدير .. وإن كان أصغر منك .. فعليك أن ترعاه برعايتك .. تسأله دائما عن أحواله ، لا تبخل عليه بمالك .. تعرف على أصدقائه ولا تغلظ عليهم بالحديث .. قم بضيافتهم بنفسك عندما يحضرون لزيارته .. وتكون له قدوة يتأسى بها .. ضع نصب عينيك قول الحبيب صلى الله عليه وسلم : " ليس منا من لم يرحم صغيرا ، ويعرف شرف كبيرنا " .
إذا فعلت ذلك .. فأنت تسير في النهج الذي خطه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. عندما نزل عليه الوحي ، توجه إلى السيدة خديجة شاكيا لها حاله .. فواسته وآمنت به .. ثم دعا بعد ذلك ابن عمه علي بن أبي طالب ، الذي كان يعيش معه في بيت واحد .. فوسع الدائرة أكثر .. فشملت الفئة المسلمة أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – والذي أسلم على يديه عدد من المبشرين بالجنة.