خطـة.. لمواجـهة العقبات1- العاطفة
السيطرة على القلق: قم أولا بالتخلص من توترك البدني بفض التشابك بين يديك
ورجليك ووضع كلتا القدمين مسطحتين على الأرض ثم لف أصابع يديك وقدميك
بالتواء ثم فكها ببطء ثلاث مرات. وكبديل عن ذلك، قم بتمرينات المد المفضلة
لديك لمدة 3 دقائق؛ ممارسة الركض.
أغلق عينيك وأرخ بوعي أي توتر في جسدك. خذ ثلاثة أو أربعة أنفاس عميقة
بينما تقوم ذهنيا بمتابعة مجرى نفسك في الشهيق والزفير. والآن اترك نفسك
لتتنفس بصورة طبيعية وسهلة بينما تقوم بالعد ببطء بشكل عكسي بداية من
الرقم 50، أو كرر الأبجدية. وفي كل مرة تقود فيها فكرة ما إلى ذهنك عد إلى
نقطة البداية وابدأ من جديد.
السيطرة على الخوف: يمكنك استخدام طريقة التخيل الإبداعي لمساعدتك على
التدرب على مهارات الثقة لديك. فبهذه الطريقة ستغذي عقلك اللاواعي بصورة
إيجابية قوية لك وأنت تحقق هدفك بنجاح بأقل مقدار من التوتر.
اضطجع في مكان تكون فيه وحدك دون إزعاج، واستغرق 10 دقائق اجعل فيها جسمك
يسترخي استرخاء شديدا للدرجة التي يصل فيها ذهنك إلى مرحلة "الطفو".
ابق مسترخيا وتنفس بصورة منتظمة ورفق، خذ خيالك إلى الوقت الذي من المفترض
أن تستيقظ فيه في الصباح التالي. وتخيل نفسك ترتدي ملابسك وتستعد ليومك
بأسلوب إيجابي ومرتخ. شاهد نفسك تتمتع بإفطار مغذ محبب إليك.
استمر في تخيل نفسك ساعة بعد ساعة بينما تسير بنجاح عبر أحداث يومك. احرص
على أن تأخذ صورة لنفسك وأنت تبدو ساكنا وهادئا ورابط الجأش خلال أي أزمة
أو وقت عصيب ربما يأتي إلى ذهنك. لاحظ وابد إعجابك بلغة جسدك الحازمة
واستخدم فؤادك لتستمتع إلى نبرات صوتك الواثقة المتحكمة.
وأخيرا تخيل نفسك تتمتع بمكافأة عن إنجازك. استمر مع تخيلك لنفسك على أنك
شخص ناجح أطول وقت ممكن، لأنه كلما قويت هذه الصورة كان من الأرجح أن
تترجم إلى واقع في اليوم التالي.
السيطرة على الغضب: عندما تشعر أن غضبك بدأ يأخذ شكلا ماديا، مثلا، نبضاتك
تتسارع؛ عضلاتك تشتد؛ رأسك ترتجف، عليك اتباع الخطوات التالية: المسافة،
الواقع، التوتر، التنفس.
المسافة: ابتعد على الفور عن أي اتصال مادي قد يكون لديك، لا سيما إذا كان
مع شخص. خذ خطوة إلى الوراء أو عد إلى الخلف على الكرسي. والبديل لذلك أن
تغادر الحجرة لدقائق معدودة.
الأرض: تمسك بشيء جامد ثابت يساعدك على ان تعود إلى الواقع. ثم حول دماغك
على الحالة المنطقية لنصف المخ الأيسر (لأن نصف المخ الأيمن هو المكان
الذي تنبثق منه عواطفك). ومن أمثلة الطرق السريعة للقيام بهذا، إذا لم تكن
قادرا على مغادرة المكان، هو أن تعد في صمت جميع الأشياء الموجودة في
الحجرة ولها نفس اللون، أو عدد الدوائر التي يمكنك رؤيتها. وكبديل عن ذلك،
يمكنك أن تضع قائمة محتويات وصفة طعام الليلة، أو تستدعي إلى الذاكرة
عناوين أخبار اليوم.
إذا كان يمكنك أن تنفصل بعيدا، فاقض ما يقارب 15 دقيقة تقوم فيها ببعض
الأعمال الروتينية اللاهية والتي تحتاج إلى بعض التفكير مثل حفظ الأوراق
في ملف، أو تنظيم الدولاب.
التوتر: افعل شيئا يخلصك من تصاعد التوتر البدني. يمكنك أن تقوم في خفية
بالقبض على كفيك بإحكام ثم تركهما، أو أن تلوي ثم تفك أصابع رجليك، أو إذا
كانت لديك بعض الخلوة يمكنك أن تجعل وجهك عابسا ثم تفك العضلات ببطء أو
يمكنك أن تضرب وسادتك. يمكنك أيضا أن تركل كرة، أو تسبح لمسافة ميل أو
تصرخ صرخة قوية.
التنفس: وأخيرا قبل أن تعود لتتعامل مع الموقف، استخدم تمرين التنفس
العميق لهدئ من نبضك. ثم بعد ذلك تأكد من استمرارك في أخذ نفس أو نفسين
عميقين بطيئين على الأقل على مدار الدقائق الخمس القادمة.
2- الاتصال
ارتقاء النفس: يستمع الناس أكثر لمن يرتدون ملابس ملائمة. إننا إذا ضايقا
عيون الناظرين إلينا، فربما لا نكون سلكنا طريقة ملائمة أو ربما نكون
ظلمنا أنفسنا. في ذورة العقبة من السهل أن نترك شكلنا يتدهور لأن الاعتناء
به ينزلق بصورة مفهومة إلى أسفل قائمة أولوياتنا. ولعل هذا يكون في
الحقيقة أفضل وقت لأن تدعو نفسك على مجموعة من الملابس الجديدة المنتقاة
بعناية، أو طريقة جديدة للشعر، لأن احترامك لذاتك ربما يحتاج إلى دفعة
أيضا.
وعلى أقل تقدير فكر فيما ستقوله، بما في ذلك أي استجابات قد تريد الرد بها
على الانتقادات أو الاعتراضات. بعد العقبات نكون في حالة "استعجال" ويكون
من المغري إهمال هذه الخطوة الإعدادية لأننا نريد البدء في الفعل بأسرع
وقت ممكن. ولكن من الأهم أن تأخذ "وقتا" لتفكر مليا وتسجل وتتدرب على ما
تريد قوله، لأن عقلك ربما لا يكون يعمل بنفس كفاءته المعادة. أحاسيس مثل
الشعور بالذنب أو الاحترام المنخفض للنفس بعد ارتكاب خطأ أو الغضب بع
الإحباط يمكن أن تخل بعمليات التفكير المنطفي.
ومن الضروري أن يتم إضفاء حالة ثقة من الداخل. فالأبحاث أظهرت أن الناس
يستمعون أكثر لهؤلاء الذين يقدمون أنفسهم بثقة هادئة. وبعد العقبات حتى
أكثر الناس ثقة، كثيرا ما يحتاجون إلى دفعة. يمكنك أن تحصل على هذه بقضاء
بعض الوقت قبل الحدث مع صديق مقرب.
إيقاف النقد غير المرغوب فيه: عقب العقبة مباشرة كثيرا ما نشعر بالوهن.
ورغم أن الناجحين هم الأشخاص الذين يرحبون بالتقييم البناء على فشلهم
وأخطائهم، فإن الأولية لفترة من الوقت قد تكون هي الحاجة إلى راحة وعلاج.
وعندما تشعر بالقوة الكافية، يمكنك أن تطلب التقييم الذي تظن أنه قد
يساعدك على التعلم من العقبة.
فهذه الطريق ستوقف تدفق النقد حتى تكون مستعدا لطلبه. وبدلا من أن تدافع
عن نفسك يمكنك أن ترد على من ينقدك بأن تقول في هدوء إنه ربما يكون هناك
بعض الحق فيما يقولونه، بينما من الداخل تحتفظ بحقك في أخذ الوقت في أخذ
ذلك في اعتبارك أو ترفضه. ولكي تتأكد من أنك تحصل على تقييم مفيد؛ ولا
يحطم صورة ذاتك ولا ثقتك بنفسك:
1- هدئ نفسك: استخدم التنفس العميق للتأكد من أنك مسؤول مسؤولية كاملة عن
عواطفك. وقد يكون من غير العتاد ألا تشعر بدرجة ما من القلق أو الغضب،
ولكن يجب ألا تسمح لهذه المشاعر أن يكون لها اليد العليا بحيث تجعلك تشعر
بأنك سلبي أو دفاعي بشكل مفرط.
2- اشرح لماذا تحتاج إلى التقييم: مثلا "اعرف أنني وقعت في خطأ وأنني حريص على ألا اقع فيه مرة ثانية".
3- اطلب التقييم الإيجابي والسلبي: لا سيما إذا كنت تعرف أن من ينقدك يتحرق شوقا على فرصة لمهاجمتك.
4- اطلب أمثلة محددة: سل من ينقدك أن يعطيك الأوقات والتواريخ والأمثلة
الخاصة بما فشلت في أن تفعله أو تقوله أو قلته أو فلته بصورة غير صحيحة أو
غير ملائمة، من وجهة نظرهم.
5- ابتعد عن الهجمات والإحباطات الشخصية: إذا بدأوا في مهاجمة شخصيتك بدلا من سلوكك.
6- اطلب نصائح بناءة: قل إنك ستجد المفيد أن تحصل على بعض الأفكار أو النصائح العملية.
7- لخص: من الشائع جدا أننا عندما نتلقى النقد، فإن قلقنا يمنعنا من
الاستماع والإدراك بدقة. ودائما ما تكون فكرة حسنة أن تكرر ما تظن أن من
ينقدك قد قاله في صورة مختصرة. وهذا يساعد أيضا الناقد على أن يشعر بشعور
أفضل.
8- قدم شكرك: جميع التقييمات مفيدة حتى ولو كان بعضها أنفع من بعض.
9- اعرض خطة عملك: قل ما تنوي القيام به كنتيجة للاستماع للتقييم.
-10 ادعم احترامك لذاتك: أنت إنسان، والنقد يجرح حتى ولو كان مفيدا بقدر
هائل. والناجحون يحرصون على عدم نسيان نقاط قوتهم وما يقدرون على القيام
به بصورة حسنة. فمن المفيد أن تعطي متعة قضاء بعض الوقت مع شخص ما يقدر
قيمتك.
3- التنظيم
وضع الأهداف: بعد العقبات يكون من الضروري جدا وضع أهداف جديدة، وهناك
سببان رئيسيان للقيام بهذا. أولهما أن العقبة ربما تكون غيرت بعضا من
ظروفنا والاحتمالات. وثانيهما هو أننا كثيرا ما نحتاج إلى دفعة تحفيزية،
ووضع الأهداف يعد حافزا منشطا للغاية.
يجب أن تكون الأهداف دائما محدوة، ومجدولة زمنيا، وقابلة للتحقيق، ويمكن
أن تحصل على مكافأة على تحقيقها، ومدعومة. والأسئلة التالية تساعدك على
تعديل عملية وضعك المعتاد لأهدافك بعد العقبة.
هل هي محددة؟ تأكد من أن هدفك ليس عاما أكثر مما ينبغي وإلا سيكون من
الصعب أن تقدر ما إذا كنت تحقق تقدما تجاهه أم لا. والمقاصد الجيدة
والقرارات العظيمة كثيرا ما تتدفق بحرية في الحالة العاطفية التي تلي
العقبة. ونحن نحتاج إلى ترويضها وتسخيرها إذا أردنا أن تكون مفيدة وناجحة.
يجب أن نهدف إلى أن نجعلها واقعية من خلال التحديد الدقيق لما نهدف إلى
تحقيقه.
هل هي مجدولة زمنيا؟ يجب أن يكون لكل هدف تاريخ محددة. الأهداف التي تكون
طويلة المدى بشكل مبالغ فيه تصبح مهمشة. وإذا كان لديك هدف مهم بعيد
المدى، فتأكد بع العقبة أنك حددت بوضوح الخطوات مع تواريخ الانتهاء في
المستقبل القريب. إننا في حاجة إلى نتائج سريعة من أجل تشجيع سريع.
هل هي قابلة للتحقيق؟ أي شخص مهتم بالتطور الشخصي يريد أهدافا صعبة تزيد
من قدراته؛ فنحن نعلم أن هناك أهمية ضئيلة في الحصول على هدف في غاية
السهولة. ولكن بعد العقبات ربما يكون عليك أن تعدل طريقتك في وضع الأهداف
حتى تشفى تماما. فهذا هو الوقت الذي تضع فيه أصابع قدمك في المياه
الجديدة. وتأكد أيضا أن هدفك يتوافق مع أولوياتك الحالية والتي قد تكون
علاجا عاطفيا.
كيف ستكافئ نفسك؟ يجب ألا يوضع هدف على الإطلاق دون تخصيص مكافأة معلنة
بوضوح له. بعد العقبات يجب أن تكون حريصا بشدة على هذا الهدف وتأكد من أنك
تكافئ المجهود والإنجاز معا. ولا تنس أننا كثيرا ما لا نقدم أفضل ما عندما
بعد العقبات وربما لا نكون على علم بإمكانياتنا الجديدة حتى نجرب ونفشل في
تحقيق مستوانا المعتاد.
من ستختار للدعم؟ تصبح جميع الأهداف قابلة للتحقيق بصورة أكبر إذا قمنا
بالإعلان عنها وقام شخص آخر بدعمنا ومساندتنا من خلال مراقبة تقدمنا
بعناية. ولكن نظرا لأن معنوياتنا قد تكون ضعيفة بعد العقبات، يجب انتقاء
الأشخاص الذين سيساندوننا بعناية.
www.Balagh.com