موضوع: حتى لا يفقد الورد شذاه .. الأحد أغسطس 23, 2009 11:43 pm
أيتها الأخت أقلِّب طرفي لأتأمل، فيتألم القلب ويأمل، ويحزن ويفرح، ويسعد ويشقى من أجلك أنت، فأنا كغيري من الناصحين أحمل همك في الليل والنهار، واليقظة والمنام: إي والله.
فما طوفته القلب مني سحابة من الحزن إلا كنت منها على وعد ولا رقصت في القلب أطياف فرحةٍ فغنّت إلا كنت طالعة السعد أثرت ابتساماتي وأحييت لوعتي فمن أنت يا أنسي ومن أنت يا وجدي إنها أنت أيتها الأمل! فالقلب يشقى ويحزن، ويتألم عندما أراك ألعوبة تتأرجح، وسلعة رخيصة وفتاة لعوباً، لا همّ لها سوى اللذات والشهوات، ويسعد القلب ويفرح ويعقد الآمال وأنت تصارعين طوفان الفساد وتصرخين في وجه الرذيلة، أنا مسلمة مستقيمة، وبنت أصيلة أعرف أن للمكر ألف صورة وحيلة. أختاه أيتها الغالية! يا نسمة العبير! أنت بسمتنا المنشودة، وشمسنا التي تبدد الظلام، فاسمعي هذه الكلمات، إنها ليست مجرد كلمات بل، هي وربي آهات قلب المؤمن الغيور. فيا أيتها الأمل! تعالي قبل فوات الأوان، فاسمعي هذا النداء، فربما عرفتي الداء والدواء. تعالي هذه الأيام لا ترجع ولا تصغي لنا الدنيا ولا تسمع ولا تجدي شكـاة الدهر أو تنفع تعالي نحن بعثرنا السويعات وضحينا بأيـام عزيزات فيا أختاه يكفينا حماقات أجل يا أخت ما قد ضاع يكفينا فعودي ها هو العمر ينادينا فلا نخربه يا أخت بأيدينا أخيتي! اسمعي هذه الكلمات بعيداً عن إله الهوى والشهوات، فربما رق القلب فانقلب بعواطفه وأشجانه، وربما صحا الضمير فيحس بآلامه وآماله، وربما تنبه العقل ليتحرر بأفكاره وآرائه. إنها إشراقة لتشرقي في سمائنا يا شروق! وهي الحنان من نبع لا يجف يا حنان! إنها الأمل الذي نرجوه يا أمل! فهل أنت أمل فنعقد عليك الآمال؟ أم أنت ألم فتزيدين الآلام آلاماً؟
فيا أختاه شدي وثاق الطهر لا تتغربي عن عالم الدين الحنيف الأوحد شدي وثاق الطهر سيري حـرة لا تخدعي بحديث كل مخرب لك من رحال المجد أخصب بقعة ولغيرك الأرض التي لم تخصب لك من عيون الحق أصفى مشرب ولعاشقات الوهم أسوأ مشرب هزي إليك بجذع نخلتنا التي تعطي عطاء الخير دون تهيب وقفي على نهر المروءة إنه يروي العطاش بمائه المستعذب وإذا رأيت الهابطات فـحوقلي وقفي على قمم الهدى وتحجبي إن الحجاب هو التحرر من هوى ولاّدة ذات الهوى المتذبذب وهو الطريق إلى صفاء سريرة وعلو منزلة ورفعة منصب