موضوع: كي لا تذبل الزهور السبت يوليو 04, 2009 12:13 pm
هي: إلى متى ستمنع المصروف عن أحمد أليس كافيا العقاب القاسي الذي تلقاه على يديك.
هو: يجب أن يحس بخطأه ولا يكرر ما فعله ثانيا.
هي: نعم ولكنك قسوت عليه كثيرا وضربته ضربا مبرحا مازالت آثاره على جسده.
هو: وماذا تريديني أن أفعل..؟ أأكافأه على فعلته.. ؟ الاتريدين أن أربيه.
هي: وهل التربية تعني الضرب والقسوة؟
هو: ألا يكفي انك أفسدته بدلالك الزائد.. لا أدري كيف سيحس بخطأه وأنت تضربين بعرض الحائط كل ما أبذله من أجل إصلاحه، فأنا أعاقبه وأنت ترتبين على كتفه، وكأنك بتصرفك هذا تقولين له والدك على خطأ وأنت على صواب.. كيف سيحس انه مذنب وعلى خطأ؟
هي: انه ولدي.. ولا يمكن أن أراه يتألم بدون أن أحنو عليه ألا تكفي قسوتك عليه.. يجب أن يحس بالرحمة والحنان على الأقل من أحدنا وألا ستكون حياته عبارة عن شقاء.
هو: إذا تستمرين بهذا الشكل سيكون إنسانا فاشلا أو أنانيا ومغرورا، فالدلال الزائد يفسد الإنسان.
هي: وهل القسوة هي التي ستصلحه بالعكس سيشعر بالاضطهاد وسيولد لديه فعل عكسي فيكون عنيفا وحاقدا علينا وعلى المجتمع وربما ينحرف.
هو: بل القسوة هي التي ستشد من عوده وتجعله رجل مسؤول عن تصرفاته.
هي: ألم تلاحظ أنه أصبح عنيفا في الآونة الأخيرة ولا يستمع الى الكلام.
هو: ومن السبب فأنت تكافئيه على تصرفاته بتلبية جميع رغباته فكيف يسمع الكلام.
هي: حسنا ربما أنا مممخطئة بدلالي الزائد ولكنك أيضا مممخطىء، فأنت قاسي جدا معه لم تشعره يوما بمحبتك وعطفك ألا ترى بأننا يجب أن نغير معاملتنا معه.
هو: أنت على حق نحن الاثنان مممخطئان وهناك تناقض واضح في تعاملنا مع الصبي ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى أزمة لا نستطيع الرجوع عنها أعتقد أن طريقة تربيتنا خاطئة.
هي: يجب أن نمسك العصاة من النصف، بحيث نعاقبه دون أن نقسو عليه فيحس بخطأه.
هو: نعم.. ويجب أن نريه أننا نحبه ونريد له الخير فيشعر بالعطف والحنان.. مارأيك إن أخطأ فسوف نعاقبه بأن لا نتكلم معه أبدا إلا أن يشعر بخطأه ويعتذر.
هي: إنها فكرة جيدة وأيضا يمكننا أن نكافئه بشراء هدية إن أحسن التصرف.
هو: أعتقد قبل هذا كله يجب أن نجلس معه ونفهم كيف يفكر ومن ثم نرشده إلى الصواب والخطأ بطريقة هادئة.. يجب أن يحس أنه مسؤول عن تصرفاته وإننا نعتمد عليه.
هي: أطفالنا فلذات أكبادنا تمشي على الأرض فلننشأها النشأة التي ترضي الله ورسوله (ص).