مرحباً أحبتي ..
أشتقت إليكم
أنا الضيف الكريم ... والزائر المبارك .
آتيكم كل سنة ومعي الهدايا والخيرات .
وأعرف أنكم تحبونني وترصدون قدومي ... تتساءلون كثيراً: هل جاء رمضان ؟
وتتنافسون في إظهار الفرح بقدومي ...
أحلّ عليكم ضيفاً مضيافاً فمن أكرمني يبشر بإكرامي له..
ومن أدركني فليخلص في العمل وليغتنم الأوقات فقد لا أعود إليه.. خصني ربي بأعطيات ليست لغيري من الشهور... كل عمل ابن آدم له، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا اجزي به. وجُعلتُ مضماراً للمتسابقين في أعمال التقوى ..
وميدانا للمتنافسين على الدرجات العلى .
في أول يوم من أيامي تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتقيد الشياطين!
فيّ ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم
الصالح الفالح من يترقبني ليعيش أيامي وليالي بين طاعات وعبادات وكان من دعائهم اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلّمه منا متقبلاً
نعم ..يا أحبتي ..
أنا رمضان جئتكم.. ومعي الرحمة والمغفرة من ربكم.
من صام أيامي إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ..
ومن قام ليالي إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ...
وعمرة فيَّ تعدل حجة ...
والدعاء في ليالي لا يرد ...
أنا رمضان ...
شهر الجهاد والنصر ...
والعزة والفخر...
كانت أيامي تضرج بدماء الشهداء والأتقياء...
فتلكم بدر الكبرى ، وفتح مكة لا ينسى ... وفتح الأندلس وعموريّة وإنطاكية وعين جالوت أنا رمضان ..
شهر الجود والعطاء ...
والبذل والسخاء ...
فأيامي اختبار لأهل الأموال فإن هم بذلوها وأعطوها أفلحوا وفازوا.
وإن هم بخلوا واستغنوا خابوا وخسروا ...
نعم ...
شهر القرآن شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن
لا أحب اللغو والرفث والسباب والصخب ...
وأنا مدرسة للصبر والحلم لا أحب الغضب.
أبواب الأعمال الصالحات فيَّ مفتوحة على مصراعيها ...
فهل من مشمر ..