موضوع: دمشق - الجزء الثاني - الثلاثاء يوليو 14, 2009 5:58 pm
كان صلاح الدين الأيوبي أبرز قواد نور الدين الشهيد وأحد أهم وزرائه، وقد تولى الأمر من بعده، فجهز لمعركة حاسمة مع الفرنجة، واستطاع أن يهزمهم في معركة حطين، ثم حرر بيت المقدس عام (583هـ/1187م) ، وبدأ بتطهير بلاد الشام من بقايا الفرنجة، وبقية دمشق عزيزة منيعة في ظل حكم الأيوبيين، وكانت أهم مراكز المقاومة والثقافة في المشرق الإسلامي.. ترك الأيوبيون في دمشق مئات المدارس التي بنيت لتدريس القرآن، والحديث، والفقه وما تزال أطلالها قائمة إلى اليوم وبانتهاء دولة الأيوبين خضعت دمشق لحكم المماليك في مصر، وكان السلاطين المماليك يقيمون في مصر ويرسلون إلى بلاد الشام نواباً يقيمون في دمشق، وكان للماليك دور هام في صد هجمات الفرنجة، ولكن دمشق والمشرق العربي نُكب بغزو التتار الذين استولوا على دمشق وخربوها وأحرقوا المسجد الأموي الشهير، فعاشت دمشق حالة من الخراب حتى قام النواب المماليك من أمثال سيف الدين تنكز، وسيف الدين يلبغا، والكافل سيباي بإعادت بناء من تهدم منها، وتشيد الأبنية العظيمة الجديدة فعادت دمشق إلى عروس مدن المشرق العربي. ثم كانت نكبة الطاغية تيمورلنك العظيمة سنة (803هـ) الذي استباح دمشق مع جنوده سرقة وتدميراً وقتلاً، وحمل معه إلى سمرقند كل ماهر في صنعة من الصناعات التي كانت دمشق تشتهر بها كالنسيج، وصناعة الزجاج، والسيوف، وصناعة المفروشات وتزينها فكانت هذه المصيبة من أعظم المصائب التي مرت ولكنها دمشق تلك المدينة التي لاتموت ... وهكذا عادت فاستوت على قدمها وضمدت جراحها في ظل حكم المماليك الشراكسة. تابع معنا دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 م في الجزء الثالث على دمشق.
موضوع: رد: دمشق - الجزء الثاني - السبت يوليو 25, 2009 1:39 am
بارك الله فيك على المرور الطيب
******* قادم بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــوة ان شاء الله
موضوع: رد: دمشق - الجزء الثاني - السبت يوليو 25, 2009 1:40 am
بارك الله فيك على المرور الطيب
******* قادم بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــــــــــوة ان شاء الله