بقيت دمشق في ظل حكم المماليك الجراكسة حتى دخلها السلطان العثماني سليم الأول سنة (922هـ)، وقد اهتم العثمانيون بدمشق وأولوها رعاية خاصة، فكانت عاصة الشام، وتعاقب الولاة العثمانيون على دمشق، ولكن دمشق عانت ما عانى منه العرب عامة في أواخر أيام الدولة العثمانية حيث تسلط عليها أصحاب المصالح الخاصة، وعمَّ الظلم والاستبداد، وازدادت الضرائب الظالمة، وساد الجهل، وانطفأت أنوار اللغة العربية وعلومها.
ومع ذلك فقد ترك العثمانيون في دمشق عدداً من المباني الأثرية الجقصر العظم الذي يُعد نموذجاً رائعاً للعمارة الدمشقية، تبلغ مساحته (5500) متر مربع قسم إلى ثلاثة أجنحة: ( الحرملك) جناح العائلة، و(السلاملك) جناح الضيوف، و(الخدملك) الجناح الخاص بالخدمة. وقد بني في
الأموي هشام بن عبد الملكميلة من أشهرها: التكية السليمية والتكية السليمانية
جامع الشيخ محي الدين بن العربي، وفيه قبر الشيخ محيي الدين، وقبر الأمير المجاهد عبد القادر الجزائري
جامع الدرخان أسعد باشا العظم الذي بُني (1156هـ)
ويشية --- قصر العظم الذي يُعد نموذجاً رائعاً للعمارة الدمشقية، تبلغ مساحته (5500) متر مربع قسم إلى ثلاثة أجنحة: ( الحرملك) جناح العائلة، و(السلاملك) جناح الضيوف، و(الخدملك) الجناح الخاص بالخدمة. وقد بني في موقع قصر الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك.
سوق مدحت باشا (1296هـ)
سوق الحميدية (1900م)
محطة الحجاز التي كان ينطلق منها القطار فينقل الركاب والبضائع إلى المدينة المنورة.
وكانت دمشق عاصمة الدولة العربية التي رفع فيها علم الدولة العربية عقب الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي وأولاده، ولكن هذا الحلم العربي لم يكتمل، ودخل الفرنسيون واحتلوا سورية عقب معركة ميسلون معركة الكرامة بقيادة الشهيد يوسف العظمة سنة (1920م).
ساحة المرجة (الشهداء) الشهيرة التي أعدم فيها شهداء النضال العربي سنة 1916م.
ولكن السوريين استطاعوا بعد نضال طويل وثورات متلاحقة أن يحصلوا على استقلالهم سنة (1946م) ليكونوا بذلك أول دولة عربية تتحرر من الاستعمار، ولتكون دمشق راعية النضال العربي من المشرق إلى المغرب، والمدافعة عن حقوق أشقائها، وبذلك بدء عهد الحكومات الوطنية التي تعاقب على حكم سورية، وعادت دمشق عربية مسلمة، وبقيت مواقفها دائماً صامدة في وجه كل مؤامرة على القضايا العربية والإسلامية. مجمع اللغة العربية بدمشق تأسس سنة (1919م)، وهو أول مجمع للغة العربية في الوطن العربي كان له الفضل الأكبر في تعريب المصطلحات العسكري، والإدارية، والعلمية، ومناهج التعليم لتكون دوائر دمشق، ومدارسها، وجامعاتها أول من يتبنى اللغة العربية في كل المجالات. يسعى المسؤولون عن احتفالية دمشق عاصمة الثفافة عبر عام كامل لتتناسب نشاطات هذه الاحتفالية من عظمة هذه المدينة، ومجدها التليد ...