هل تعلم لمادا لا ينشرح صدرك ولا يزول همك رغم انك تصلي و تقرا القران....
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع: هل تعلم لمادا لا ينشرح صدرك ولا يزول همك رغم انك تصلي و تقرا القران.... الأحد يوليو 26, 2009 4:58 pm
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم الى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلى وتقرأ القران وربما صمت وتصدقت ؟ الكثير منا يصلى ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا وهمه إن أبعد عنه شبرا عاد أخرى وألتصق!! وأنه كما هو لا أثر لذلك كله... هل تعرفون السبب اعزائى؟؟ السبب بكل وضوح في( الـــــــقـــــــلـــــــب ) ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهى الغاية وعليها المدار ,والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهى فى الجملة أعظم من أعمال الجوارح إننا حين نصلى صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن !!...قلوبنا لا تصلى فهى لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى فلا هى تنهانا على المنكر ولا هى تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين. وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هى أوضاعنا .... ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول فى الدنيا وتصول فهى لم تقرأ معنا؟؟ وكذلك فى صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له. أحبتى ... المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح ( فإن صلح صلح سائر الجسد ) وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن لانحسن عبادة القلب فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره إن قلوبنا[~.. تــــــــــــــــــــــــــــــــــــغرق.....في الدنيا فقط ..~] أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط احبتى... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التى فى الصدور فأسالوا انفسكم كيف هى عبادة قلبى؟؟ هل قلبى قائماً بعباداته؟؟ هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت فى الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أنى أثق فى كفاية الخلق أكثر؟ هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟ كيف قلبى والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟ نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر بعبادات القلب سعد بالحياة الحقيقية فانصحكم.. أولا بالعلم فى أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف نحبه جل جلاله وليقوم القلب بالعبادات التى أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها
اللهم صلى على محمد وآلِ محمد اللهم نور قلوبنا بحق محمد وآلِ الطيبين الطاهرين