الملاحظة والإصغاء والتحفيز خطة اكتشاف مواهب الأبناء
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع: الملاحظة والإصغاء والتحفيز خطة اكتشاف مواهب الأبناء الأربعاء يوليو 29, 2009 2:28 pm
الملاحظة والإصغاء والتحفيز خطة اكتشاف مواهب الأبناء
اطلاع الأطفال على القصص المؤثرة المحفزة للنجاح والتألق يساعد على اكتشاف مواهبهم
الأحساء: عبدالله السلمان
أكدت اختصاصية علم النفس التربوي اللبنانية عبلة بساط جمعة أنَّ كل الأطفال لديهم أحلام وتطلعات يعبرون عنها سواءً بالكلام أو السؤال أو بالاهتمام بالقصص التي يصرون على سماعها والعودة إليها، أو حتى من خلال اللعب الذي يرغبون ممارسته معظم الوقت. مشيرة إلى أنه يمكن لكل أب أو مرب أن يتحلى بالملاحظة الثاقبة أن يتعرف على أحلام الأبناء وتطلعاتهم، حيث يمكن اكتشاف مواهب الأبناء من خلال الإصغاء لهم والتحفيز؛ حتى وإن كان الآباء غير متأكدين من قدرة الأبناء على تنفيذ هذه الأحلام أو التطلعات. وأوضحت عبلة أنَّه يجب عدم الاستخفاف بما يقول الأبناء أو العمل على تحبيطهم، وأن هناك ثمة دلائل تعطي مؤشرًا واضحًا على تكون نواة للموهبة داخل الأطفال، ويمكن ملاحظتها عن طريق المثابرة التي تعتبر صفة طبيعية في الأطفال. وتابعت قائلة " كلنا لاحظ إتقان الطفل لعملية المشي وهو يحبو، فيسقط تارة، ثم يتمسك، ويقع المرة تلو الأخرى ، فلا يخاف ولا يتراجع، حتى يخطو خطواته الأولى، ويبدأ بالمشي" غير أن رد فعل المحيطين به يعزز همة الطفل ومثابرته أو يضعفها، لكنه في النهاية يتغلب على كل المخاوف ويتحداها ويمشي ، ومن هنا يمكن أن نقول "إن التربية لا تكون أبدا من خلال الخوف أو حتى الشفقة لأنهما عاملان محبطان لكل الهمم، وبالتالي لكل المهارات الممكن أن يكتسبها الطفل، والتي قد تكون نواة الموهبة التي يتمتع بها ويمتلكها لاحقًا. وشددت اختصاصية علم النفس التربوي على الآباء خلال السنوات الخمس وحتى السبع الأوَل من عمر الأبناء ضرورة إطلاع الأطفال على كل ما يحفز الحواس، لأن هذا يعود عليهم بالفائدة الكبيرة ؛ كما يمكن تعريضهم لمشاركات عديدة رياضية ثقافية إن كان بالمجهود الشخصي للآباء أو من خلال الدورات المقامة خاصة في فصل الصيف ؛ لتوسيع دائرة الاطلاع والمعرفة، ومن ثم التنبه إلى ما يرغب الأبناء القيام به أو إلى الشغف الذي يتملكهم، ولا بد من مشاركة الآباء الشخصية لأبنائهم خاصة في الصغر؛ لتنمية القدرات والمواهب التي يرغبها الأبناء، وليس ما يرغب آباؤهم ، فمن الخطأ أن نضغط على الأبناء ليحققوا أحلام الآباء إن كانت رياضية،أو ثقافية أو أشياء أخرى. ورأت عبلة أن من الأمور المساعدة لتحفيز الأبناء هي إطلاعهم على قصص شخصيات واجهت المصاعب ولم تستسلم أبدًا ، أو حتى حيوانات تحدت ونجحت، وفي قصص " والت ديزني" الكثير من القصص المؤثرة المحفزة للنجاح والتألق، محذرة من التسويف والتأجيل عند وعود أبنائهم ووجوب الانتباه إلى المفردات التشجيعية لأنهم قدوة ومرآة للأبناء ويتأثرون بهم تأثرًا مباشرًا.