رحب بالتغيير في حياتك
كل واحد منا يرغب فى تغيير سلوكيات من حوله كما يرغب فى تغيير سلوكه وحياته. وكل الدراسات العلمية اوصلت اصحابها الى قناعات غير عادية بنتائج التغيير. وكما ذكرها القران الكريم ((إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)). وباختصار اننا لانستطيع ان نغير اي انسان اخر، فنحن نستطيع ان نوجد مناخ للتغيير ونوجد الحافز للتغيير ونوجد ايضاً الدافع الذي يؤدي الى التغيير، لكننا لن نستطيع ان نغير انسان أمامنا ، فلو كان بمقدور أي إنسان ان يغير إنسان أخر لاستطاع النبى (ص) أن يغير اقرب الناس إليه وبعضهم مات مشركا.
إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنة لكننا نستطيع ان نغير أنفسنا.
ما هو التغيير؟:-
كما يخرج الفرخ من البيضة ويدخل حياة جديدة يتغير كذلك الإنسان ، يمر بمراحل في حياته حيث يتغير فيها حيث يكون جنين ثم طفلا ثم شابا ثم يصبح مسؤل عن عائلة.هذه المراحل يمر بها الإنسان لكن هل بالضرورة أن التغيير يرتبط بهذه المراحل؟
بعض الناس لا يتغيرون إلا إذا حدث لهم شيء مصيبة مثلاً أو وصل الى عمر معين.
إذاً التغيير هو عملية تحول من واقع نحن نعيش فيه الى حالهة منشوده نرغب فيها.
والان هناك عدة أسئلة نريدكم الاجابة عليها وبصراحة:
س1/ هل أنت سعيد ؟
بغض النظر عن احترام الناس لك وحبهم وسؤالهم الدائم عليك فهل أنت سعيد!؟
س2/هل أنت راض عن المستوى الذى وصلت إليه؟
فكل واحد منا وصل الى مستوى معين من الانجاز والعطاء والى منصب معين ومشاريع معينة فهل أنت راض الى ما وصلت إليه في كل جوانب حياتك في منصبك ، في إيمانك ، في علاقتك بالله سبحانه وتعالى وعبادتك وفي مستوى علاقتك مع الأهل والأصدقاء؟
س3/هل يمكن أن تكون افضل ؟
أو ان هذا المستوى هو أعلى مايمكن ان تصل إليه؟ والمسألة واضحة وكل إنسان يستطيع أن يصل الى الأفضل في علاقته مع نفسه ومع ربه ومع أهله ومع الناس وإنجازاته وعطائه في كل مجال يستطيع الإنسان ان يكون افضل.
س4/ ما هي الإنجازات والعطاءات التى أريد ان اتركها ورائي في الحياة؟
كل إنسان منا سيموت ، ودائما يفكر الإنسان بالانجازات التي انجزها وعاش من أجلها وهل هناك هدف لهذه الحياة بمعنى اخر؟
وهذه الاسئلة تعبر عن تعريف التغيير وهو الانتقال من الواقع الذي نعيش فيه الى حالة نتمناها.
نتمنى ان نكون أسعد وان نكون راضيين عن كل شىء وان يكون لدينا مشاريع لها أثر فى حياة البشرية وتخدمها.
فإذا فهمنا هذا كله سنكون قد خطونا الخطوة الاولى وهى تعريف التغيير.