موضوع: من هو لقمان الأربعاء يناير 07, 2009 7:58 pm
[center] >>> من هو لقمان <<<
( بسم الله الرحمن الرحيم )
* الحمد لله رب العالمين *
والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين وعلى خاتمهم سيدنا
{ محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم }
( ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فانما يشكر لنفسه,ومن كفر
فان الله غنى حميد ] (12)
عرف العرب بهذا الاسم شخصين أحدهما .لقمان بن عاد وكانوا يعظمون قدره
النباهة والرياسة و العلم والفصاحة والدهاء وكثيرا ما ذكروا وضربوا به الأمثال كما تبين من المراجع العربية الكثير أما الاخر . فهو لقمان الحكيم الذى اشتهر بحكمه وأمثاله ,وسميت سورة فى القرأن باسمه , وقد كانت حكمته شائعه بين العرب , فقد ذكرا ابن هشام ان سويد بن الصامت قدم مكة و كان شريفا فى قومه , فدعاه رسول الله : صلى الله عليه وسلم : ومالذى معك ؟ قال مجلة لقمان فقال الرسول :أعرضها على فعرضها عليه , فقال ان هذا الكلام حسن والذى معى أفضل منه قرأن أنزله الله على هو هدى ونور , وتلا عليه رسول الله , صلى الله عليه وسلم , القرأن ودعاه الى الاسلام و كذلك ذكر الامام مالك فى الموطأ كثيرا من حكم لقمان , وذكرت بعض كتب التفسير والآدب ألوانا من الحكم ثم جمعت أمثال قصصية بعد ذلك فى كتاب اسمه أمثال لقمان , ولكن ضعف أسلوبها , وكثرة أغلاطها النحوية و الصرفية , وعدم ورود كتاب بهذا الاسم فى كتب العرب القديمة يؤكد أنه موضوع فى عصر متأخر . قال ابن كثير فى تفسيره: اختلف السلف فى لقمان هل كان نبيا أو عبدا صالحا , الآكثرون على أنه كان عبدا صالحا ولم يكن نبيا ,قال ابن عباس : كان لقمان عبدا حبشيا , نجارا , وقال ابن المسيب : كان لقمان من سودان مصر ذا مشافر أعطاه الله الحكمة ومنعه النبوة وقال مجاهد :كان لقمان عبدا صالحا ولم يكن نبيا ,غليظ الشفتين مصفح القدمين , قاضيا على بنى اسرائيل والذى نستطيع استنباطه مما ذكروه أنه لم يكن عربيا ,لآنهم متفقون على هذا ,وأنه كان رجلا حكيما ولم يكن نبيا , وأنه أدخل على العرب حكمة جديدة تداولوها فيما بعد كما ظهر من كثير من المراجع
من حكم لقمام
من كان له من نفسه واعظ , كان له من الله حافظ , ومن أنصف الناس زاده
الله بذلك عزا , والذل فى طاعة الله ,أقرب من التعزز بالمعصية. وقال لقمان
لابنه أى بنى ان الدنيا بحر عميق ,وقد غرق فيها ناس كثيرون, فاجعل سفينتك
فيها تقوى الله , وحشوها الايمان , وشراعها التوكل على الله , لعلك تنجو ,
ولا أراك ناجيا يابنى لاتكن حلوا فتبتلع , ولا مرا فتلفظ
التفسير
(ولقد أتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ) ولقد أعطينا لقمان الحكم والعلم و
الاصابة فى القول, وأمرناه أن يشكر الله عزوجل على ما أتاه الله ومنحه
ووهبه من الفضل الذى خصصه به عمن سواه من أبناء جنسه وأهل زمانه
( ومن شكر فانما يشكر لنفسه ) أى انما يعود نفع ذلك وثوابه على الشاكرين
, فشكر الله انما هو رصيد مذخور للشاكر , لآن الشاكر يحفظ النعمة ويحقق
المزيد قال تعالى ( لئن شكرتم لآزيدنكم ) , (ومن كفر فان الله غنى حميد )
ومن كفرالنعم ولم يشكرها فان الله غير محتاج الى شكره ,لآن شكره لايزيد فى
سلطانه , وكفرانه لا ينقص من ملكه وهو المحمود على كل حال كفر العبد
أو شكر
{ واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابنى لاتشرك بالله , ان الشرك لظلم عظيم } ( 13) وازكر ايها الرسول الكريم موعظة لقمان لابنه وهى نصيحة من اب حكيم
لايدخروسعا فى تقديم نصيحه لابنه وفلذة كبده. لقد نصحه باخلاص العبادة
لله , وعدم اشراك أحد أخر معه فى العبادة كالآصنام والآوثان
( ان الشرك لظلم عظيم )
الشرك ظلم لآنه وضع للعبادة فى غير موضعها , والشرك ظلم عظيم لما فيه
من التسوية بين المنعم بجميع النعم وهو الله سبحانه وتعالى , وبين من
لايقدم أى نعمة وهى الاصنام والآوثان
روى البخارى ومسلم عن عبد الله بن مسعود قال : ( الذين أمنوا ولم يلبسوا
ايمانهم بظلم أولئك لهم الآمن وهم مهتدون ) الأنعام . 82 . شق ذلك على
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : أينا لم يلبس ايمانه بظلم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انه ليس بذلك ألاتسمعون لقول لقمان : يا بنى لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم )