كيف نقدم النبي (ص) كقدوة لأبنائنا؟إن بإمكاننا تحقيق هذا الأمر وذلك عبر الأخذ بالأمور التالية:
أولاً: أن نكون لأولادنا قدوة صالحة في هذا المجال؛ فلكي نحبب شخصاً أو
شيئاً ما لأولادنا علينا أن نحبه نحن أولاً، فالطفل كجهاز الرادار الذي
يلتقط كل ما يدور حوله، فإن صدق الوالدان في حبهما للرسول (ص)؛ أحبهم
الطفل بالتبعية، ودون أي جهد أو مشقة، لأنه سيرى ذلك الحب في عيونهما،
وعندما يربطون حبهم للأشياء والأشخاص بمدى حبهم للنبي (ص) فيقولان على
سبيل المثال: نحن نحب هذا الأمر لأن رسول الله كان يحبه، ونحن لا نفعل ذلك
لأن الرسول (ص)- نهى عنه أو تركه-، وهكذا يستشعر الطفل حب النبي (ص)
فالقدوة هي أيسر وأقصر السبل للتأثير على الطفل.
ثانياً: أن نحرص على بيان شخصية النبي (ص) كما بينها القرآن الكريم، فقد
وصف الله تعالى نبيه بقوله: "إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً
إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً" فهو المبشر، وهو المنذر، وهو السراج
المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى
النور.
ثالثاً: أن نحرص على إبراز جوانب القدوة من شخصية النبي (ص) خاصة وأن أجيال هذا العصر بحاجة ماسة إلى القدوة الصالحة ليتعلموا منه.
أدب السلوك:
ولنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة فقد كان يجيد أداب الصحبة والسلوك، فكان
إذا مشى مع أصحابه يسوقهم أمامه فلا يتقدمهم، كما كان يبادر بالسلام، وإذا
تكلم يتكلم بجوامع الكلم، كلامه فصل، لا فضول ولا تقصير، أي على قدر
الحاجة.
www.balagh.com