مئذنة الجامع الكبير في غرناطة
يتزايد عدد الاسبان الذين يعتنقون الاسلام في اسبانيا. ويبلغ عدد الإسبان الذين دخلوا الإسلام 50 ألف شخص ونسبتهم إلى عدد المسلمين في البلاد البالغ عددهم 1.5 مليون شخص هي الأعلى في غرب اوروبا.
وتزيد النسبة عن مثلي نظيرتها في فرنسا التي تشير التقديرات ان فيها ستة ملايين مسلم يمثلون اکبر جالية اسلامية في غرب اوروبا.
وقال عبد الحسيب کاستينيرا مدير مسجد غرناطة والمرکز الاسلامي التابع له "عدد المسلمين.. عدد الاسبان الذين يدخلون في الإسلام أکثر من دول أوروبية أخرى."
وذکر کاستينيرا ان اعتناق الاسلام أصبح متزايدا في اسبانيا. وقال "قد أصبح عدد المسلمين في اسبانيا حسب تقديري الشخصي حوالي 100 ألف مسلم. وبدأ ذلك منذ 30 سنة عندما اکتشف الأولون من الاسبانيين الإسلام من جديد في السبعينيات.. في منتصف السبعينيات بعد سقوط نظام الجنرال فرانکو. وفي مسجدنا هذا.. مسجد غرناطة الجامع.. لا يمر أسبوع إلا ويدخل في الإسلام فيه واحد.. اثنين.. ثلاثة. يعني أصبح عادة عندنا الشهادتين بعد صلاة الجمعة. تقريبا کل أسبوع واحد أو اثنين أو ثلاثة من أفراد المجتمع الاسباني وفي بعض الأحيان من دول أخرى أوروبية ومن أمريکا اللاتينية."
وکاستينيرا المولود في جاليسيا عام 1955 من اوائل الإسبان الذين اعتنقوا الاسلام في العقود الاخيرة. وکان اسمه رامون کاستينيرا وتعلم في کلية کاثوليکية قبل ان يعتنق الاسلام عام 1977.
واسس کاستينيرا الرابطة الاسلامية في غرناطة واصبح رئيسا لها. کما اصبح احد ابنائه اماما لمسجد غرناطة.
وقالت فوزية بينيديتي وهي إسبانية مسلمة من الجيل الثاني تعرف قدرا من اللغة العربية "الاسلام ليس دينا لشعب واحد بعينه بل دين للبشرية کلها حيث ان النبي محمد (ص) هو آخر نبي أرسله الله."
ووالد فوزية امريکي کان عازفا ثم اعتنق الاسلام وتزوج امرأة سويسرية قبل ان يستقر في غرناطة. وتزوجت فوزية نفسها رجلا اسبانيا اعتنق الاسلام قبل عام.
وقال محمد خير الدين جويخار الذي کان يعمل ممثلا في مدريد قبل ان يعتنق الاسلام ويستقر به المقام في غرناطة "جاءني نور الاسلام قبل 25 عاما وساعدني الله کثيرا على العثور على طريق الاسلام. الاسلام موجود منذ زمن طويل لکني لم اتعرف عليه الا منذ ذلك الوقت."
واشترت الرابطة الاسلامية عام 1981 قطعة ارض لبناء مسجد عليها في "البايزين" احد اقدم أحياء غرناطة الذي استوطنه المسلمون بعد الاجتياح المسيحي عام 1492.
وواجهت الرابطة قدرا کبيرا من الصعوبات والتوتر طيلة 22 عاما قبل ان تتمکن في آخر الأمر من افتتاح عام 2003 ليکون
اول مسجد يبنى في غرناطة منذ عام 1492