موضوع: ختام رمضان واستقبال عيد الفطر الخميس سبتمبر 17, 2009 7:46 pm
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
اسمحوا لي بموضوع جديد
*¤*•,¸.ختام رمـضان واستقبـال عيـد الفطـر ¸,•*¤*
يطل علينا بعد عدة أيام عيد الفطر
يبدأ البعض بتعوديد نفسه في هذا الشهر على الصلاة والصوم ويستمر عليهم
ولكن بعد انتهاء الشهر ينهي عبادته وتفتر لدية الرغبة للطاعة..
نرى المساجد تمتلئ ببداية الشهر وفي النهاية يهملون صلاتهم ويقصرون والسبب ان بينتهي الشهر ولدى النساء يكون السبب الاكثار من زيارة الاسواق والمجمعات والتقصير بالطاعة.. ينشغلون عن ربهم ويبتعدون عنه لأجل الدنيا ومشاغلها..
عبر هذا الموضوع افتح المجال لكم اخواني واخواتي بالنقاش والتحاور عن سبب الفتور والتقصير بعد انتهاء هذا الشهر بالنسبة لبعض الناس اي اقتصار طاعاتهم على هذا الشهر واهمال الطاعة في بقية الشهور ,,,
العشر الأخير من رمضان وليلة القدر
لكل شيء نهاية وخير كل شيء في آخره إذ فيه تدارك ما فات بالاستكثار مما هو آت وكذلك رمضان فخيره في آخره فأوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ولذلك كان للعشر الأخير منه خصائص ليست لغيرها من الأيام.
خصائص العشر الأخيرة من شهر رمضان
1. كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العمل فيها أكثر من غيرها.
ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها:أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها.
وظاهر هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم يحيي الليل كله في عبادة ربه من الذكر والقراءة والصلاة والاستعداد لذلك و السحور وغيرها.
وفي الصحيح عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيى ليله وأيقظ أهله)رواه الخمسة
ومعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشد مئزره يعني: يعتزل نساءه ويفرغ للصلاة والذكر فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحيي ليله بالقيام والقراءة والذكر
وفي المسند عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر شمر وشد المئزر
لشرف هذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام من أنواع العبادة : من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها بقلبه ولسانه وجوارحه
عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في العشر الأواخر من رمضان ويقول تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان رواه الشيخان والترمذي
ومعنى يجاور أي يعتكف
ولقد ورد الفضل العظيم في العبادة في ليلة القدر ، فقد ذكر ربنا تبارك وتعالى أنها خير من ألف شهر ، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) . رواه البخاري (1901) ومسلم (760 ) .
إيماناً : بفضلها وبمشروعية العمل فيها .
واحتساباً : إخلاصاً للنية لله تعالى .
ولكن أين هي ليلة القدر :
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على أقوال كثيرة ، حتى وصلت الأقوال فيها إلى أكثر من أربعين قولاً كما في " فتح الباري "
من هذه الأقوال أنها في العشر الأخير من رمضان
استدلوا على ذلك بحديث عائشة السابق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ) .
ومن هذه الأقوال أنها في السبع الأخير منه
واستدل هؤلاء بحديث ابن عمر رضي الله عنه أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى رؤيا كم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر رواه الخمسة إلا الترمذي
وأقرب الأقوال للصواب أنها في وتر العشر الأخير من رمضان
فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) . رواه البخاري ( 2017 ) – واللفظ له - ومسلم ( 1169 )
والحديث : بوَّب عليه البخاري بقوله : " باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر
" . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
قوله – أي : الإمام البخاري - : " باب تحري ليلة القدر في الوتر من
العشرالأواخر " : في هذه الترجمة إشارة إلى رجحان كون ليلة القدر منحصرة في رمضان ، ثم في العشر الأخير منه ، ثم في أوتاره ، لا في ليلة منه ب! عينها ، وهذا هو الذي يدل عليه مجموع الأخبار الواردة فيها .
" فتح الباري " ( 4 / 260 (
والمشهور لدى الأمة أنها ليلة السبعة والعشرين وهو رأي لفريق من الصحابة منهم ابن عباس أبي بن كعب ومعاوية وكثير
روى الخمسة إلا البخاري عن زر بن حبيش رضي الله عنه قال سألت أبي بن كعب فقلت : إن أخاك ابن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر فقال رحمه الله أراد ألا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها ي العشر الأواخر وأنها في
ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت :بأي شيء تقول
ذلك يا أبا المنذر فقال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنها
تطلع يومئذ لا شعاع لها
وروى الحاكم وعبد الرزاق أن عمر رضي الله عنه دعا الأصحاب وسألهم
عن ليلة القدر فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر فقال ابن عباس رضي الله
عنه أني لأعلم أي ليلة هي قال عمر رضي الله عنه ما هي قال سابعة تمضي
من العشر الأواخر
أو سابعة تبقى منها أي هي ليلة سابعة وعشرين أو ثلاث وعشرين
والحكمة من إخفائها هي تنشيط المسلم لبذل الجهد في العبادة والدعاء والذكر
في العشر الأخير كلها ، وهي الحكمة ذاتها في عدم تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة
وقال ابن حجر في " فتح الباري
قال العلماء: الحكمة من إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها
بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها، كما تقدم نحوه في ساعة الجمعة.
وعليه: فلا يمكن لأحدٍ أن يجزم بليلة بعينها أنها ليلة القدر، وخاصة إذا
علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يخبر أمته بها ثم أخبرهم أن
الله تعالى رفع العلم بها.
فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم