بعد ترصد عناصرها من ثنية الحد بتيسمسيلت حتى حاسي فدول بالجلفة القضاء على مجموعة إرهابية كانت بصدد عقد اجتماع وطني
تمكنت مصالح الأمن من محاصرة مجموعة إرهابية من أربعة عناصر والقضاء عليها، في حدود السابعة و45 دقيقة، بالقرب من سوق حاسي فدول الأسبوعي، حوالي 170 كلم غربي ولاية الجلفة. العملية مثلما روى شهود عيان من سكان المنطقة لـ''الخبر'' لم تدم سوى 20 دقيقة، حيث وقع اشتباك بين عناصر المجموعة الإرهابية الذين كانوا بصدد مغادرة سيارة من نوع كليو كلاسيك بيضاء قدموا على متنها عبر الطريق الرابط بين ثنية الحد بتيسمسيلت، وحاسي فدول على الطريق الوطني رقم ,40 حيث تمت مباغتتهم من قبل عناصر الأمن الذين قدموا على متن خمس سيارات مموهة تحمل ترقيم الجزائر العاصمة، من بينها ''جي ''5 وسيارة نفعية من نوع ''مازدا''، ما يدل على أنها متابعة دقيقة ولمسافة طويلة. وتم خلال هذه العملية الناجحة حجز عدة قطع سلاح رشاشة وذخائر كانت على متن السيارة. وقد حاول الإرهابيون الرد على هجوم عناصر الأمن بمسدسات كانت بحوزتهم عند اتجاههم نحو السوق، بحيث أصيب مدني بجروح على مستوى الكتف، بعدما اقتحم أحد الإرهابيين زجاج سيارته من نوع ''لادا ''في محاولة فرار في اتجاه التجمعات السكنية لمقر بلدية حاسي فدول، وتمت ملاحقته والقضاء عليه من طرف عناصر الأمن تحت أنظار السكان والتلاميذ الذين كانوا في طريقهم إلى مدارسهم. وقد أصيب العديد منهم بالذهول لسرعة العملية، وأعرب بعضهم عن مخاوفهم من عودة النشاط الإرهابي إلى منطقتهم، وألحوا على ضرورة وضع طوق أمني مشدد على السوق المتربع على 14 هكتارا، والرابط بين سكان أربع ولايات هي الجلفة والمدية وتيارت وتيسمسيلت، والتي لازالت تشكل تضاريسها حلقة وصل للنشاط الإرهابي. وتعتقد مصادر محلية مطلعة بأن عناصر المجموعة الإرهابية كانوا بصدد التحضير للقاء جهوي مزمع عقده بغابات جبل بوكحيل، بغرض فك الحصار عن الجماعات الإرهابية النشطة بولايات الوسط، وإعادة فتح نقاط العبور والربط بين ولايات غرب وجنوب البلاد. كما يشاع بين السكان محليا عن تحول سوق حاسي فدول، منذ أشهر، إلى مكان لتواصل الجماعات الإرهابية وتبييض أموالها، وحتى احتمال البحث عن تجنيد عناصر جديدة لدعم صفوفها في الولايات المجاورة كتيسمسيلت والمدية.