في لحظة تأمل و تفكير عميق عما يحدث حولي من أمور و تخطيطات لأبسط الامور . وجدت نفسي في غابة تحيطني الحيوانات المفترسة لا أدري كيف عشت فيها بسلام لهذه اللحظة دون أذى ملموس. كنت أعتقد أن الأمور كانت تسير بشكل روتيني لايوجد من يسيرها. , في كل لحظة أجرح فيها من قبل اقرب الأشخاص كنت أعتقد انني كنت مخطئ و أن هذا كله نتيجة تقصيرا مني. في المسار المعاكس عندما اقصر فعليا بشكل غير مقصود تتجه الي اصابع الاتهام و اكون طعما سهلا لكل حاقد و مستهتر. في ذلك الزمان كنت أساير الامور دون ادنى تخطيط و لكن هذا الامر سبب الي كثيرا من الاذى النفسي لدرجة اننيكنت احادث نفسي كل فترة اكون فيها لوحدي و من هذي اللحظات هي الان و أنا اكتب هذه المقاله القصيرة التي من خلالها اعاتب نفسي لماذا كنتي بريئة لهذه الدرجة لماذا لم تردي على كل مستهزء حتى لو كان هو او هي من احب الناس الي قلبك. صحيح لا احد يقبل بالاهانة و لكن عندما تاتي من احب و عز شخص الى قلبك والذي كنت -اقول كنت لاني اعني انت تكون فعل ماضي- اعتبره هو قدوة لي و بمثابة قائد امرته على نفسي فكنت استقبل الاهانة بصمت و هدوء لا خوفا منه ولا ضعفا في ردة فعلي و لكن كنت لا اريد ان اقابل اهانتة بمثلها والذي سوف يؤدي بلاشك الى ارتفاع درجة البغيضة منه ولكني كنت امتصها بصمت كما تمتص الارض اليابسة اول قطرة من المطر. و مع مرور الوقت و تشبع جسدي من قطرات المطر تحولت من شخص كان له راي خاص فيه الى تابع لاي شخص من قائد الى جندي ويالها من لحظة. و في لحظة وانا كنت اخاطب فيها نفسي و اناقش ما يحدث من حولي تذكرت عبارة سمعتها لا ادري من اين وكان لها رنين داخل نفسي (اذا لم تكن ضمن مخططك فأنت في مخطط غيرك) احسست انها تخاطبني هذه العبارة. ومن يومها وانا أعارض جميع مقتراح الغير لكي اتفادى وقوعي تحت رحمة مخططاتهم التي كنت اتأذى منها كثيرا ولكن كنت اعاني من اجبار الغير للخضوع تحت مخططاتي الا ما ندر. فقررت من بعدها ان اكون منعزلا عن الاخرين لدرجة انني قطعت اغلب اصدقائي لا ادري كيف حدث هذا و لكنه حدث بسرعة البرق دون اي ردة فعل منهم او مني و كنت انسب انقطاع اخبارهم الى البعد الجغرافي الذي حصل في تلك اللحظة ولكن ما ان ارجع الى مدينتي حيث يوجدوا هولاء الاصدقاء و انا احاول ان ابتعد منهم في فترة و هم يحاولون تجنبي في فترة اخرى. ولكن من الان و صاعدا قررت عند رجوعي الى دياري ان افتح صفحة جديدة و ان احاول الاتصال باكبر عدد منهم. وعن عدم خضوعي للاي مخطط خارجي قررت ان يكون لي قرار داخل مخطط غيري بحيث يكون لي فعل يستطيع ان يغير مخططه ليلائم متطلباتي ويحمي كرامتي التي اصبحتوا فيها في نظر غيري انسانا ضعيفا قد تكون لشخصيتي القليلة الكلام اثرها الكبير في اعتبارني شخصا ضعيفا من الاشخاص الذين لا يعرفونني بشكل كبير. انه امر صعبا لتغير طريقة حياتك قد تواجه فيها العديد من الامور التي قد تقصم ظهرك ولكن لا تيأس وابقى واقفا و لا تكون شخصا بلا قرار و لا توكل احد غيرك في اتخاذ قراراتك و اكسب الاشخاص من حولك من اول لقاء.