من نُعايد بحلول شهر رمضان؟
هل نُعايد أولئك المحتكرين والسماسرة والوسطاء إلى جانب ميسوري الحال من الفاسدين والمفسدين والمرتشين وسارقي قوت الشعب والمال العام الذين لا يتركون مناسبة دينية كانت أو غير دينية إلا ويستغلونها أبشع استغلال في نهب جيوب المواطنين لزيادة ثرواتهم الطائلة ؟
وهل يستحق المعايدة من يسرق اللقمة من فم الأطفال ، ومن يسرق البسمة من شفاههم ، ويسرق الأمل من عيونهم.!؟
أم نُعايد هؤلاء الفقراء والمحتاجين وما أكثرهم، والذين يأملون أن يمرّ عليهم هذا الشهر المبارك بأقل الخسائر المادية، وأخف الضغوط النفسية نتيجة ضعف قدراتهم ومحدودية مداخيلهم في مجاراة ارتفاع الأسعار طيلة هذا الشهر عدا عن بقية أشهر السنة؟
طوبى لمن يدخل الفرح والسرور إلى قلب طفل حزين..
طوبى لمن يبلسم جراح عائلة مكلومة..
طوبى لمن يسعى إلى حرية سجين مظلوم ....
طوبى لمن يعيد الحق إلى صاحبه..
طوبى لكم أيها الفقراء والمساكين والمحتاجين.. في هذا الشهر المبارك
أنتم ملح هذه الأرض ووقودها بلا حدود..
أنتم وحدكم من يعيد لشهر رمضان معانيه الجميلة في الرحمة والعطاء والخير...
فكل عام وانتم أكثر قدرة على المقاومة والصمود في وجه من يفرح على حساب تعاستكم وحزنكم، ويسرق تعبكم وجهدكم..