موضوع: للسنة الثالثة متوسط هل تغني الانترنت عن المكتبة الأربعاء نوفمبر 04, 2009 9:37 pm
بقلم ســـــعد بن سعيد الزهر.. أمين عام الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات منذ بزوغ نجم الانترنت وهي تستحوذ على اهتمام كثير من الناس لأسباب كثيرة ومتعددة. فمن الناس من اهتم بها لامكاناتها في وصل الناس ببعض عن طريق المرسل ( البريد الالكتروني )، ومنهم من أفاد منها في التواصل مع عائلته وأصدقائه بالمحادثة الالكترونية ثم بالحديث الهاتفي من خلالها
ومن الناس من انصب اهتمامه على مقدرة الانترنت اختراق الحواجز الرقابية على المعلومات والمعارف التي لا تجد قبولا سياسيا أو اجتماعيا في هذا البلد أو ذاك. ومن الناس من تركز اهتمامه على الانترنت كوسيلة سهلة ورخيصة في البحث عن المعلومات بشكل آني وسريع إما لأغراض بحثية ودراسية أو لأغراض اقتصادية وتجارية أو بهدف ترويجي أو خلاف ذلك. كما أن فئة من الناس وجدت في الانترنت وسيلة مثالية بواسطتها تمكنوا من الحصول على الدرجات العلمية أو المهنية من الجامعات أو المعاهد والكليات التي تشجع على التعليم عن بعد.
ومن بين كل فئات المجتمع العاملة, كانت فئة العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات من أكثر الفئات المهنية التي نظرت وتنظر للانترنت بعينين متفاوتتين ومتباينتين. نظرة مرحبة ومتعطشة كون الانترنت يمكن لها أن تكون ساعدا أيمنا لهم في تنفيذ أعمالهم وفي تقديم خدمات متميزة وسريعة لزبائنهم كالتي يحلمون بها منذ زمن بعيد. بل إن الانترنت تكاد تكون النموذج الذي كان يتطلع إليه منظرو الخدمات المعلوماتية الذين يعود المكتبيون إلى أعمالهم وكتاباتهم عندما كانوا يتنبؤن بمستقبل الخدمات المعلوماتية مثل فانيفر بوش وليكلايدر وغيرهما.
أما النظرة الثانية فكانت نظرة التوجس والريبة والحذر من هذا"العملاق" الذي يمكن له أن"يأكل الأخضر واليابس" في طريقه. ومرد هذه النظرة يعود إلى إمكانيات الانترنت العالية "ومواهبها" المتعددة التي قد تسحب البساط من تحت أقدام العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات والذين استطاعوا المحافظة على هذه المهنة وتطويرها وتمكينها من سحب اعتراف المجتمع بها كمهنة مهمة.. بل واستطاعوا إقناع الجامعات بإعداد برامج الدراسات العليا التي تمنح الماجستير والدكتوراه في هذا العلم مما يعني الكثير في ترسيخ مكانة هذه المهنة. ووجل المعلوماتيين والمكتبين من الانترنت أمر في محله، ذلك أن كثيرا من الناس يشعر اليوم أن الانترنت يمكن لها أن تغني عن المكتبات ومراكز المعلومات. ولقد سمعت في أكثر من موقع وفي أكثر من مكان مسؤليين كبارا عن مرافق معلوماتية يتساءلون إن كانت مرافق المعلومات لا زالت تستحق البقاء/الصرف عليها؟! بل إن زميلا يحمل درجة الدكتوراه (كنت وإياه في زيارة لأحد مراكز المعلومات) قال لرئيس المركز:" إننا لا نأتي كثيرا هنا بسبب مشاغلنا (الله يعين عليها)، ثم إن الانترنت أصبحت الملاذ للباحث عن المعلومات"! وهذا الاعتقاد أصبح شائعا لدى كثير من المثقفين فضلا عن عادة الناس، الأمر الذي يدعوني أن أتساءل معهم إن كانت الانترنت تغني عن المكتبة؟!
لاتغني الانترنت عن المكتبة لأسباب نذكر منها .... ليس كل شيء عن الانترنت المتصفح للنت يظن انه حصل على اكبر كم من الملفات ولكن الحقيقة غير هدا فهناك 8 بالمائة فقط من المعلومات قيمة و ببلاش أما البقية فيتطلب الدفع المسبق للحصول على البعض منه ..... مكتبة عملاقة وبدون تنظيم ... هي لا مفهرسة ولا مرتبة وكل اعتمادها على النسخ التلقائي للكلمات للبدء في البحث.... عدم توفر الجودة و ضعف المصادر ....ماتجهله قد يكون سببا في خراب بيتك ... يقدر الدكتور الغولفادير الألماني من جامعة برلين – فرع البحث العلمي في التقنيات التابعة لشركة مايكروسوفت العالمية – أن 59 فقط من الايجابيات أما البقية فهي سلبيات * المواقع الإباحية . الجرائم. الاغتصاب. الاختطافات *........ ولا جامعة بدون مكتبة........ منقول