موضوع: التفاؤل.. عبير الحياة ونسيمها الثلاثاء نوفمبر 17, 2009 11:51 am
التفاؤل.. عبير الحياة ونسيمها
•محمد القمادي حين تغمرنا الأحزان وتتلبد السماء بغيم اليأس وسواد الآلام، لا يمكن للمتفائل أن ييأس، فهو من مدرسة (إِنّ مَعَ الُعسْرِ يُسْرًا) (الشرح/ 6)، يسير ورايته خضراء يانعة، لا يرضى أن يكون للحزن مكان، ويأبى التشاؤم والهوان، له في كل لحظة حزن لحظات فرح، وفي كل عسر يسر، وفي المحن مِنَح يصنع منها الفأل.. إنه يعيش في معاني الطموح والأمل، لا يكل ولا يمل. (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (آل عمران/ 173)، يرى في المآسي امتحاناً، ويحتسب في كل مصيبة تصيبه تكفيراً لذنوبه.. يعيش بالله، وينعم في ملكوته، ويوقن بقدرته في كونه. يسير والأمل يحدوه، والابتسامة تعلوه، يثق بربه ويدعوه، ويعتمد عليه ويرجوه. ولينظر القول النبوي الكريم: "فما ظنك باثنين الله ثالثهما"، والرد الإلهي العظيم: (إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) (التوبة/ 40). فسِرْ يا أخي بالأمل، فالتفاؤل هو عبير الحياة ونسيمها. www.balagh.com