بشرة خالية من العيوب!
بعد أن مرت مرحلة المراهقة والعشرينات من عمرك بسلام دون أن تعاني من أية عيوب في بشرتك، تفاجئك الثلاثينات وما بعدها بمختلف الحبوب والبقع والمشكلات الجلدية.. حيث تبدأ الهرمونات بالتقلب، بداية من الثلاثينات إلى الأربعينات فالخمسينات من العمر، بسبب الحمل، وحبوب منع الحمل، والدخول بفترة انقطاع الطمث وما يسبقها من أعراض ممهدة.
ولمشكلات البشرة بعد سن الشباب أشكال كثيرة تقلق النساء في بحثهن عن علاج لها... وإليك سيدتي هذا الدليل المبسط كي تعرفي عما تبحثين، وكيف تتعاملين مع حالتك.
إذا لاحظت: حبوباً منتفخة حمراء أو تكتلات متعمقة بالبشرة دائمة ومتركزة حول الذقن وخط الفك السلفي، أو روؤساً سوداء وبيضاء على كل البشرة.
فهذا ما يعرف بعُدّ البالغين
يعزي ظهور حبوب الوجه في السنوات الأولى من سن الرشد لأسباب جينية أو هرمونية مماثلة لتلك المسببة للحبوب التي تظهر على وجوه المراهقين، ولا يتوقف دائماً على انخفاض معدلات الأستروجين وارتفاع التستوسترون كما يعتقد البعض، لأن الحبوب قد تظهر عند نساء لا يشتكين من مشكلات هرمونية، بيد أن أجسامهن طورت استجابة تحسسية تجاه الهرمونات ينجم عنها ظهور حبوب الوجه، ويضاف إلى ذلك احتمال أن كثرة الأندروجين قد تزيد زيوت الوجه، مما يعيق التقشير الطبيعي لخلايا البشرة فيؤدي إلى انسداد المسام ومن ثم تتشكل الرؤوس السوداء أو البيضاء.
ويتم علاج تلك الحبوب بالمستحضرات العادية بداية من مستحضرات التنظيف والمرطبات الخالية من الزيوت، ومستحضرات علاج بقع البشرة الحاوية على حمض الصفصاف او الكبريت لأنها لا تسبب جفاف البشرة بالدرجة التي يسببها بيروكسايد البنزول، وينصح الأطباء باستخدام المنتجات ذات التأثير المزدوج: كأن تحارب علامات تقدم سن البشرة وتخفف من مظهر خطوط الوجه، وهذه تحتوي في العادة على الببتيدات وعلى مضادات التأكسد.
ويمكن لمستحضرات الترطيب المنزلية أن تخفف من الحبوب عبر مزج القليل من العسل مع القليل من كريم يحتوي في تركيبته على1%من الكورتيزون الذي يحارب الالتهاب مع القيل من جيل الصبار لتنعيم البشرة، وفي حال لم تشهدي تحسناً بعد المداومة على استعمال العلاج المنزلي بأسبوعين، فيمكن عندها مراجعة طبيب الجلدية للحصول على حقن الكورتيزون التي تقلص من حجم الأكياس داخل الجلد، وقد يصف كريمات أو مضادات حيوية للحالات الشديدة.
إذا لاحظت: احمرار الخدين والأنف والذقن والجبين وظهور العروق الدموية واضحة.
فهذا هو العُدّ الوردي: لا يزال سبب هذا الاتهاب المزمن مجهولاً، ويعتقد بعض الخبراء أنه التهاب جرثومي، في حين أن آخرين يردونه لجسيمات بالغة الصغر تستوطن الغدد الزيتية، ومن ثم فإن إهمال علاج الحالة قد يؤدي لأن تبدوا البشرة حمراء اللون بشكل دائم، كما قد تظهر الحبوب والتنفخات، وعلى عكس عُدّ الشباب أو البالغين، فإن العد الوردي لا يسد المسام، فلا تخرج منه أية مواد دبقة عند عصر الحبة.
ويتم التخفيف من العد الوردي باستعمال كريمات الوقاية من أشعة الشمس الغنية بمضادات التأكسد، ومستحضرات الترطيب الغنية بمضادات الالتهاب التي تحتوي على الكافيين أو على مستخلصات العرق سوس أو الأقحوان، ويمكن إخفاء لونها القرمزي باستخدام كريمات ماكياج بدرجة لون خضراء، ولابد من تجنب كل ما يسبب احمرار الوجه من القهوة فالشمس فالتوابل والكحول، وفي العيادة، وبعد استنفاذ طرق العلاج المنزلية، يصف الطبيب مضادات حيوية فموية أو علاج ضوئي نبضي للتخفيف من احمرار الوجه مع علاج ليزري لتكسير الأوعية البارزة.
إذا لاحظت: حبوباً حمراء أو بيضاء صغيرة تحيط بالجريبات الشعرية حول الذقن.
فهذه حالة التهاب الجربيات. يزداد شعور الوجه عند المرأة بعد بلوغها الثلاثينات من عمرها ما يعرضها للإصابة بالتهاب الجريبات الشعرية، ثم أن اقتلاع الشعرات غير المرغوب بها من الوجه قد يفاقم الحالة.
ويمكن علاج الاتهاب بالطرق المستخدمة لعلاج تهيج البشرة بعد نزع الشعر، وتقلل حبوب منع الحمل من ظهور تلك الشعرات، لاسيما إذا كانت ترتبط بفرط إنتاج المبايض للأندروجين، أما بالنسبة لشعرانية الوجه، فيمكن علاجها بكريمات علاج طويلة الأمد تخفف نمو الشعر.
www.balagh.com