هل أنت مرهق من الجري وراء الترقيات وفرص العمل الجديدة؟ هل مللتَ من السعي والدراسة والبذل في سبيل أن تكون ناجحاً في أيّ شيء؟ ألا تحبّ تجربة الخيار الآخر؟ إلى كلّ من يحبّون ذلك نهدي هذه الخطوات المجرّبة المضمونة.
1- لا تسمح لرئيسك أن يقرّر عليك جداول ومواعيد العمل:
دعه يغيّر احتياجاته تبعاً لتوقيتك أنت! إيّاك أن تحرم نفسك من امتياز السهر بالقدر الذي تشاء، ثم اغرق في النوم اللذيذ إلى ما لا يقلّ عن الظهيرة حتّى ينال جسدك حقّه من الراحة كاملاً.
2- لا تُكمِل أيَّ مشروع تبدأ به:
إن كان الفائزون يفوزون بالإصرار حتّى النهاية، فإنّ الفاشلين يفشلون كذلك بالإصرار على عدم الوصول إلى النهاية. إيّاك أن تخيّب توقّعات من يظنّنونك فاشلاً منذ البداية، وإيّاك أن تدع احداً يفكّر في إخراجك من حيث تنتمي بجدارة.
لا تعجّل همّ الغد إلى اليوم، ثابر على تأجيل كلّ شيء إلى حين يحلو لك القيام بأيّ شيء. وإن تفاخر بعضهم بالجري وراء عقارب الساعة بإنجاز عمل الغد اليوم فأنت تفخر بأنّك تجعل الزمن وراءك ولا تقوم اليوم إلاّ بما كان ينبغي القيام به البارحة.
3- تصحيح: هل قلنا لا تكمل! لا تبدأ أبداً ولا تورّط نفسك أصلاً!
أخبر رئيسك كلّ مرة بأنّذك تخطط للبداية ثم تراجع وريّح دماغك، ببساطة!
لماذا تورّط نفسك في تعقيدات رسم خطط المشروع وعناء تبرير كل خطوة تقوم بها ثم تبرير عدم القيام بها او تغييرها؟!
دع كلّ هذا الهراء المضني برمّته لأولئك المتفانين المجتهدين حتّى يحملوه على أكتافهم. فليمشِ هؤلاء الأذكياء خلفك ولينظّفوا من ورائك!
4- إيّاك أن تنسى: لا همّ للآخرين سوى الإيقاع بك وعرقلة مسيرتك المظفّرة:
مشاكلك كلّها ليست إلاّ نتيجةً للأعمال التي يقوم بها كلّ من حولك من الفاسدين والمغفّلين والغيورين الأشرار. وأمّا أنت فثابر على الوصول متأخراً، والمغادرة مبكراً وإيّاك أن تنسى نفسك تحت أي ظرف مهمّا كان ملحّاً فتفكر في العمل سويعات إضافية لمساعدة هؤلاء المغفّلين الذين لا يستحقّون وجودك بينهم.
5- اقطع وعوداً لا يخطر ببالك الوفاء بها
انزع من خيال كل زملاء العمل والتابعين لك فكرة طلب المساعدة منك أو وضع يدك بأيديهم.
ليسَ هذا عجزاً منك ولا تكبّراً كاذباً ولكنكّ تعلم تمام العلم أنّ مستوى ذكائهم لا يرقى لمستوى ذكائك، وأنّهم عاجزون عن التطوّر ليصبحوا شيئاً جديراً باهتمامك، فعلامَ تبالي بهم وبهذا الأمر كلّه أصلاً؟!
6- لا تشغل بالك بالاحتياط للأيام السوداء:
أنفق من المال قدر ما تشاء. لا تعكّر صفوك بالمحاولات العبثيّة لتحسين أوضاعك فجهودك لن تنتهي إلاّ بأحدهم يطعنك من الخلف أو يسرق المكاسب من بين يديك. واظب على ما أنت فيه وتشبّث بموقعك ولا تغرّنّك عروض المزيد من المسؤوليات التي لا طائل من ورائها سوى مزيد من العناء. استرح ودع أولئك المغفّلين يتسابقون على تسلّق السلّم.
7- لا يمكن أن يُستغنى عنك في هذه الوظيفة الخالدة
وحتى لو كان ذلك غير صحيح فأنتَ قادرٌ بالتأكيد على المفاوضة والحصول على تعويضٍ نهاية خدمة ضخمٍ جداً.
وحتّى لو كانت قصّة التعويض غير صحيحة ايضاً فإن الصحيح الذي لا شكّ فيه هو أنّ العالم مليء بالمغفّلين الذين يُقدّرونك حقّ قدرك ويُسعدهم توظيفك ربما بأجر يزيد عن أجرك الحاليّ.
8- في كل خطوةٍ تقوم بها ضيّع أقصى ما يمكنك تضييعه من وقت:
إن تسليمك المطالبَ في أوقاتها لن يغيّر شيئاً من أحوالك فعلام تتلف أعصابك؟ استرخ تماماً، وإن كنت تعمل مضطراً في أحد المشاريع فلا تقم بأكثر من الحد الأدنى. انسحب من الاجتماعات والنقاشات في أسرع وقتٍ ممكن، وإياك وطرح أسئلة المتابعة ووضع النقاط على الحروف. وتذكر القاعدة الذهبية: ابق حيث أنت كما أنت، لأنّ أي محاولةٍ من جانبك للقيام بالوظيفة أو تأدية المهمّات على وجهٍ أفضل ستولّد لدى رؤسائك مزيداً من التوقّعات والمطالب في المستقبل!
9- لا تتوقّف عن لعن الحظ السيء:
نعم ذلك الحظ الذي لا تعرف لماذا يأبى مفارقتك في كل مراحل دراستك، وعند كل شراء او بيع، ولدى كل لقاء مع رؤسائك، أو عند كل نقاش وتعامل مع افراد عائلتك. المشكلةُ في الحظّ السيء دائماً، أو ربما هي في خصومك كلّهم أقارب كانوا أم أجانب. احمل هذه القناعة تحت جلدك دائماً ولا تتخلّ عن فكرة أن الجميع مخطئون وأنت المصيب، فهي تمنحك سروراً دائماً واعتداداً بنفسك لا يدرك مصدرها ولا يفهم أسرارها أحد.
10- اقترض اولاً، أنفق ثانيا وثالثاً وعاشراً.. لا تسل لماذا ولا كيف سأسدّد أبداً
عندما يقرضك أحدهم قرضاً لا تتردّد في قبضه فهذا ما يستحقّه المغفّلون الذين يثقون بك. ولا تفكّر في دفع ما عليك ما لم تدرك تهديداً حقيقياً خطيراً بالحجز على بيتك أو مرتّبك أو أي شيءٍ لديك يقبل الرهن. وأمّا بشأن المواعيد والقوانين فلا تشغل بالك بها! هل خُلقت القوانين إلاّ من أجل تجاوزها، وهل وُجِدت المواعيد إلاّ من أجل إخلافها؟
عزيزي الطامح إلى الفشل ماذا تنتظر؟ ها هي الساحة أمامك تنتظر إقدامك لتثبت –بل وتتجاوز- أسوأ الظنون بك. انطلق لتكون أعظم الفاشلين!..
مهلاً مهلاً! هل تصدّق أنّنا نرجو منك حقاً أن تكون الأعظم أو الأوّل في أيّ شيء؟! هذا لا يصدّق! راجع القواعد الذهبية رجاءً وتأكّد من أنّك قرأتها بحذافيرها!