<div dir="rtl" align="right"><img class="imgPreview" id="ctl00_ctl00_PageBody_MainBody_imgFile" style="border-width: 0px;" src="http://thumbs.bc.jncdn.com/ea2996c2663636d105a012e2d85e5773_lm.jpg"></div>
<div dir="rtl" align="right">باحثون يؤكدون أن الكشف عن حياة في الفضاء الخارجي هي مسألة وقت فقط</div>
<div dir="rtl" align="right"> </div>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO">المهندس أمجد قاسم *<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><a href="http://www.aafaq.genistra.com/"><span style="color: windowtext;">جنسترا آفاق علمية</span></a><o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>ما
زال موضوع البحث عن حياة فضائية يشغل بال البشرية منذ سنوات طويلة ، وقد
جسدت قصص الخيال العلمي ذلك الموضوع وبالغت في وصف حياة الكائنات الفضائية
التي ستغزو كوكب الأرض في يوم من الأيام .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>هذه
الأفكار والتطلعات للبحث عن أي شكل للحياة في الفضاء الخارجي كانت في صميم
مهمة التلسكوب الفضائي المتطور داروين والذي يجري بناؤه من قبل مجموعة
متميزة من الباحثين والفلكيين الأوروبيين ، علما بان هذا المشروع الرائد
قد تم تبنيه من قبل وكالة الفضاء الأوروبية ليكون مشروع البحث الفضائي
للعقد القادم .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>يقول
الباحث غلين وايت أستاذ علم الفلك والمسئول عن مهمة داروين ، إن ما نتطلع
إليه ليس أقل من اكتشاف الحياة نفسها في الفضاء الخارجي ، ويوضح وايت أن
هذا التلسكوب الفضائي البالغ التطور ، قادر على كشف ورصد نجوما وكواكبا
تقع على بعد مئة سنة ضوئية ، وهو مزود بتقنيات علمية تؤهله لن يرصد أي شكل
للحياة في تلك الأجرام السماوية البعيدة .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>يذكر
هنا أن جهود الباحثين والفلكيين أسهمت بشكل كبير في الكشف عن مجموعة كبيرة
من الكواكب التي تدور حول نجومها ، ففي مجرة درب التبانة تم رصد ما لا يقل
عن 220 كوكبا ، وبينت الدراسات التي أجريت عليها إمكانية أن يضم بعضها
شكلا من أشكال الحياة أو أن<span style=""> </span>تتشابه ظروفها المناخية مع الظروف المناخية للأرض ، فالكوكب </span><span dir="ltr" style="font-size: 14pt;">Gliese 185C</span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span dir="rtl"></span> مثلا والذي يدور حول نجم مجاور لنا ، هو عبارة عن كوكب صخري ودرجة حرارته معتدلة مما يسمح بوجود الماء السائل على سطحه .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>ويوضح
وايت أن عملية العثور على كواكب جديدة في الفضاء الخارجي ، أصبح أمرا
عاديا ومألوفا ، لكن المهم ليس اكتشاف تلك الكواكب ، المطلوب العثور على
كواكب قادرة على احتواء أي شكل من أشكال الحياة ، سواء كانت بدائية أو
متطورة .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>وقد كان باكورة هذه الاكتشافات ما تم رصده من قبل الفلكيين مايكل مايور و دايدر كويلوز ، حيث رصدا في عام 1995 الكوكب </span><span dir="ltr" style="font-size: 14pt;">Pegasi 15 </span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span dir="rtl"></span><span style=""> </span>والذي
عزز من قناعة الباحثين بأننا سكان الأرض لسنا الوحيدين في هذا الفضاء
الشاسع ، بل أن الحياة موجودة وبشكل كبير في العديد من الأماكن في هذا
الكون الفسيح .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span style=""> </span>هذه
الاكتشافات الفلكية لكواكب جديدة شجعت العلماء على تطوير تقنيات للكشف عن
وجود الماء والمواد الكيميائية على تلك الكواكب المكتشفة ، بل وتحليل
أغلفتها الجوية لمعرفة هل هي صالحة للحياة أم لا .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-indent: 36pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO">إن مهمة التلسكوب داروين والذي سيطلق في عام 2015 والمركبة الفضائية الأمريكية </span><span dir="ltr" style="font-size: 14pt;">Terrestrial Plant Finder</span><span dir="rtl"></span><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><span dir="rtl"></span>
والتي ستطلقها ناسا وهي مخصصة للبحث عن حياة في الفضاء الخارجي ، سيكون
لهما اكبر الأثر الكبير في تدشين مشروع دولي لمسح كافة الأجرام السماوية
ومعرفة تركيبها وإمكانية أن تضم أي شكل من الحياة عليها ، ويوضح هذا الأمر
العالم مارتن ريس بقوله إن الكون يحتوي على الأقل مئة بليون مجرة ، وفي كل
منها أكثر من مئة بليون نجم ، وهذا يعني انه يوجد بلايين الكواكب التي
تماثل كوكب الأرض ، أي أنها مؤهلة لأن تضم أي شكل من الحياة ، وبالتالي
فإنه وخلال السنوات القليلة القادمة لا بد أن يعثر العلماء على حياة في
مكان ما أو أكثر في الكون ، إنها مسألة وقت فقط .<o:p></o:p></span></p>
<p class="MsoNormal" dir="rtl" style="margin: 0cm 0cm 0pt; text-align: justify;" align="right"><span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO">* كاتب علمي وعضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين</span><span dir="ltr" style="font-size: 14pt;"><o:p></o:p></span></p>
<span style="font-size: 14pt;" lang="AR-JO"><a href="mailto:engamjad@gmail.com"><span dir="ltr" style="color: windowtext;" lang="EN-US">engamjad@gmail.com</span></a></span>