رتاج الجنة مشرفة
عدد الرسائل : 913 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : ممتاز بلدك : الاوسمة : نقاط التميز : 1000 عارضة طاقة : نقاط : 9334 السٌّمعَة : 28 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
بطاقة الشخصية رسالتي: خطوة بخطوة لنصل إلى الأفضل فنطور عالمنا الإسلامي الأروع
| | حياتي كعكة | |
حياتي كعكة
نفس بنفس ورؤية قد حجبت بمساس من الظلمة وحكاية بدأت بلقمة كعكة وختمت بلفظة ودمعة ..سكبت سيولا من العبرات حتى جفت العيون
وما جفت النفس المتقهقرة ولا القلب الجريح أو الصوت الذي بح من الصراخ لعلّ يدا رحيمة تمد وبصيص أمل يشع ..ولكن متى ياترى بعد أن حل الهلع والجزع..و
أخذ السم الهاري مقصده فربطت الأكف بأغلال متصدئة وعجزت الألسن عن وصف حال ارتقاء بعدما غدرها الزمان والأحباب تلك الفتاة البريئة التي نافست البدر
جمالا في ليلة اكتماله تلك الدرة التي وثقت بحيّة في حلة صديقة أمينة قادتها إلى المكيدة المطيحة والمصير المشئوم فما ذهبت ارتقاء راضية و لا مهدية بل مسوقة
مجنونة....تلك الصديقة الأمينة بعد أن احتست من الكأس المر أبت إلا أن تحتسي ارتقاء منه لعلها تشاركها مأساتها ولا تغرق لوحدها...وهاهي ارتقاء تحكي لنا حكايتها
بلسان مرتجف وعيون فائضة الدمع حتى كادت تبكي الدم...وجسم اهرم ضرب بأصلب الأسواط والتي تركت جروحا أبدا وأبدا لن تلتئم.....
كنت طالبة مجدة في الثانوية أعتز بحجابي أستجير الله من المعاصي لي مبادئ وخلال أبيت أن أتركها وأبيعها للذة العيش وحلاوة متعة الشباب كما وصفتها لي رؤى
صديقتي العزيزة التي ما ظننت أبدا أني سأتبع هواها أو أنها ستجرني للج الرذيلة أبيت ولكنها طعنتني في ظهري لكي تشفي الغل الذي امتلك قلبها.... كنا ندرس سوية
في بيتها ..وكانت من كرمها وجودها أن تقدم لي نفس الكعك دوما ويا ليتني ما تذوقت لقمة منه إذ أني عجزت عن التخلي عنه فكنت أمسي كالمجنون إن لم أتناوله
وما كان يتردد على لساني إلا الرغبة في الحصول عليه ...نعم لقد كان يحوي السم الهاري الذي جرني للهاوية والقاضية دسته لي لتقطعني بين أنياب رفقائها الذئاب
....ترددت عليها بكثرة ولهفة وأنا أسرع لأتلقى مصيبة دمرت حياتي أبت أن تعطيني إياه .. طلبت مني أن ألاقيها في احد الأماكن المشبوهة التي ترتادها هي ورفقائها
والتي كنت أرفض سابقا الذهاب إليها ...ولكن إدماني ورغبتي في تناول الكعك قادتني لتلبية طلبها... عند وصولي كنت كمن دخل الجحيم لألتقي بها وأصدقائها
ارتعبت وأبت قدماي أن تتحركا ...ولكن ما عساي أفعل و أنا في تلك الحال ...انفردت مع رؤى لتعطيني الكعك ومطلبي الأخير والوحيد. ثم طلبت مني انتظارها
لحين حتى ترجع فذهبت وتركتني وحدي وانا راجية ان تسرع ....ولكنها لم تاتي والله وحده عالم بالخوف الذي أسر نفسي وسحق قلبي وأنا أبصر تلك الذئاب تتجه
نحوي تيقنت انها لن تعود وما كان فعلها إلا لتشبع رغبة رفقائها ...فطعنتي لأفقد شرفي وأحمل وصمة العار مطبوعة على جبيني بيد من ظننتها أختا وصديقة ...ولو
أن الأرض انشقت ودفنت في ذاك الآن لكان ارحم علي من بقائي وقد ألحقت العار بي وبأسرتي التي لم يسبق أن جرت سيرتها على الألسن بالسوء ...لم أدري ما
أفعله بعدها وأنا كالميت المتنفس كيف التقي بعائلتي وأخبرهم بالعار الذي حل بي من أجل كعكة....ومرت الأيام والأرق شاغلي في ظلمة الليل وذاك الكابوس مؤنسي
ورفيقي .. وإذا بأعراض الحمل قد راودتني وتأكدت الفاجعة التي حلت بي بالفحص الطبي استطعت إخفاء الأمر عن أسرتي إلى حين يوم ولادتي إذ عرف أهلي بالأمر
وما كان رد فعلهم على العار الذي حل بي وبهم سوى أن ينهال علي أبي وإخوتي بالضرب حتى خلت أن روحي قد انفصلت عن جسدي أما الولد الذي أنجبته فأخذوه
من بين يدي ولم أعرف أين تركوه أهو في مكان بارد أهو جائع أهو مرتاح..احترق قلبي لإبعاد فلذة كبدي عني وازدادت مأساتي سوءا ومنذ ذالك الوقت وأنا أجوب
الشوارع بحثا عن ابني لعلي استأنس به بعد أن فقدت الرغبة في العيش في هذه الدنيا القاسية هذه هي حكايتي وحياتي التي دمرت بيد أعز صديقة لي....عسى أن يكون
في قصتي عبرة لكل فتاة ولتعلم أنها في غابة تعج بالذئاب ..تلك كلماتها وهي تجهش بالبكاء لتلفظ آخر أنفاسها وتترك هذه الحياة ...التي وقعت فيها ضحية أًصحاب
القلوب المغمورة بالحسد والغل. هذه قصة متواضعة مني في انتظار آرائكم |
|
الإثنين يونيو 14, 2010 3:54 pm من طرف اشراقة النهضة