ما سر العداوة بين النقاد وفناجين القهوة ؟؟؟

لعل الوحيد الذي يعرف هو فنجان الشاي....فهو موجود دائما امامي وأنا احاول ان افهم ما يدور في كواليس المسارح الأدبية...وأغتنم هاته الفرصة لأشكر فنجان الشاي دون أن أنسى السكرية...على تزويدي الدائم بحالة الصفاء الذهني أمام كل تلك الوجوه المعكرة...

بالواقع لست ضد النقد ولا ضد النقاد وان كان من المعروف انني " أعتبر الناقد قارئا فوق العادة "...فأنا مع كل ناقد يقدم رؤية موضوعية للكاتب بصيغة جميلة معطرة بالهيل...ومليئة بالرقي والتحضر...إنما أنا ضد طريقة النقد المتبعة لدى البعض منهم والتي تعتمد على تقنية " الرجم " حتى التوبة عن الكتابة...

من غير المنطقي ومن غير الموضوعي ان ينصب اي احد نفسه رقيبا على الأدب وحسيبا على هفوات الآخرين ...وأن يحد سقف الإبداع حسب قياس حذاءه...ولون ربطة العنق التي تناسب طقم اكاديميته...فمن المعتاد ان نجد ناقدا يعتبر قصيدة النثر بدعة دخيلة بينما يعتبرها ناقد آخر نقطة تحول...أو أن يعتبر أحدهم القصيدة العمودية ذروة الابداع بينما يعتبرها اخر صنفا أكل الدهر عليه وشرب....وهذا التضارب المذهل في الآراء حسب ما يعللون به مواقفهم ناتج عن ذائقة شخصية تخص كل ناقد بفرده ...
إذن النقد في النهاية... ليس موضوعيا تماما وليس علما حسابيا ولا هو مسطرة موحدة القياس انما يعتمد ايضا على روح الانسان وعلى شكلياته الذهنية ...
والى غاية الآن كل شيء على ما يرام من الناحية الادبية...لكن من الناحية الجماهيرية سيختلف الأمر كثيرا فكيف سنحكم على جودة النص وعلى قيمته إن تحولنا من مخفر البوليس النقدي الى مسرح الهواء الطلق...
للجمهور دور كبير في تحديد كيف النص وفي اضفاء روح اخرى على الرؤية النقدية لدى الناقد....اذن على النقاد ان يقبلوا دعوتي على فنجان قهوة....ان يناقشوا كل شيء بالكثير من المحبة والمرونة وتقبل الآخر ...وعلى كل رجال الشرطة المخلصين أن يظلوا في خدمة الشعب...من أجل ملاحقة المجرمين أمثالي ...أولئك الذين يرتكبون فعل الكتابة !!!
حنين عمر

بارك الله فيك

بارك الرحيم فيك يعطيك الف عافية شكرا