البحث الثاني : الزلازل تعريف الزلزال الزلازل عبارة
عنهزات أرضية تحدث من وقت لآخر نتيجة تقلصات في
القشرة الأرضية ، و عدم إستقرارباطنها ( المائع
الناري )، و تحدث في اليابسة أو في الماء أو كليهما و قد تكونأفقية أو رأسية .
هل الغازات المحبوسة في
باطن الأرض هي السبب في حدوث الزلازل ؟
يعتقد العلماء أنالغازات المحبوسة
في باطن الأرض ، سواء كانت سائلة أم غازية لها تأثير كبير فيإحداث إهتزازات عنيفة في قشرة الأرض أو إنفجارات بركانية ، و
هذه الغازات تنكمشأحيانا و تتمدد أحيانا أخرى ، و
في هذه الحالة تحدث موجة من المد تخترق طبقاتالصخور
في قشرة الأرض ، في إتجاه أفقي أو رأسي ، ينتتج عنها الهزة الأرضية .
الأسبابالرئيسية لحدوث الزلازل:
يمكن تلخيص الأسبابالرئيسية فيما يلي :
أولا – عامل الحرارةالباطنية الكامنة في باطن الأرض.
ثانيا - تقلصاتالقشرة
الأرضية نبعا لانكماش المائع الناري و تمدده .
ثالثا – الحرارةتزداد
باستمرار كلما تعمقنا في باطن الأرض و اقتربنا من المواد الباطنية المسماة (Magma) وهي المسؤولة عن حدوث
الزلازل و البراكين عندما تتمدد .
رابعا – تتمدد الموادالباطنية تحت تأثير الحرارة الناتجة عن التفاعلات الكيماوية
المستمرة في نواةالأرض.
خامسا – الموجاتالكهربية
التي تحيط بالأرض .
سادسا – علاقةالموجات
الكهربية بالتفاعلات الكيماوية .
سابعا - الموادالإشعاعية ( Radeoactive ) الموجودة في
باطن الأرض ، و الطاقة النووية الهائلةالمنبعثة
من تحطم الذرات في اليورانيوم و الثيوريوم .
ثامنا – وجود الغازاتالمحبوسة داخل الأرض و تسخينها يساعد أيضا في حدوث الزلازل.
طبيعةالزلازل و أعراضها و قياسها:
أمثلة على الأعراض :
1 – حدوث إضطراباتجوية أو عواصف تعقبها فترة هدوء .
2 – سقوط
أمطار غزيرة .
3 – إحمرار قرصالشمس .
4 – سماع أصوات من
داخل الأرض .
5 – زيادة الأبخرة في الجو لدرجةلدرجة كبيرة .
6 – الشعور بدوار
في الرأس .
قياس الزلازل
( سيسموغراف Seismography )
تقاس الزلازل بجهازخاص رصد خاص يسمى ( السيسموغراف
Seismograph ) و هو آلة أوتومانيكية حساسة
لتسجيلالهزات و عددها و وقت حدوثها .
التوزيع
الجغرافي العالمي للزلازل:
1 – منطقة
( الحلقةالنارية
Ring of fire ) ، و هي تمر بسواحل المحيط الهادي
الشرقية و الغربية ، و هذه المنطقة من أشد جهات
العالم عرضة للهزات الأرضية و كوارثها ، و من أهم مناطق ضعفالقشرة الأرضية .
2 – المنطقة
الثانية العالمية ، هي التي تمتد من جزر الهندالغربية
و هي مناطق خطيرة للغاية ، و توجد فيها وتوجد فيها سلاسل جبال الأنديز وتشمل جزر المارتينيك و سان دييغو و جمايكا و بورتوريكو و
هاييتي و الأنتل في البحرالكاريبي .
علاقةالهزات
الزلزالية بالجزر البحرية:
منذ ملايين السنين ،تقوم
البراكين ببناء جبال ترتكز على قاع المحيطات فترتفع بالتدريج حتى تتجاوز
سطحالماء فتبرز قممها كجزر من (اللافا) ، كجزيرة
بورمودا .
و يختلف البركانالغارق
في الماء ، عن البركان الموجود على السطح فبينما نجد الأول يتعرض إلى ثقلالماء الذي يبطئ نموه إلا أنه يسبب موجات مد كلما ثار ، نجد
الآخر يلقي بحممه وصخوره المنصهرة من حوله و
تنطلق غازاته في الجو إلى ارتفاعات شاهقة .
و من أحدث الجزرالبركانية
الكبيرة في العالم ، جزيرة ( أسنشينغ
Ascensiang ) في جنوب الأطلسي ، وهذه الجزيرة هي الأرض الوحيدة الواقعة بين البرازيل و أفريقيه .
الأمواج الزلزالية البحرية:
هناك
فارق بينالأمواج البحرية الزلزالية المسماة (
تسونامس Tsunams ) و
الأمواج البحرية العادية، فالأولى تنتجها
الزلازل العنيفة التي تحدث في أعماق البحر و هي في غاية الخطورة ،بينما الثانية تحدثها الرياح .
أغلب أمواج ( تسونامس Tsunams ) و هذا هو إسمها
باليابانية ، تتولد في أعماق أخادبد في قاع المحيط و قدتتسبب بالقضاء على آلاف البشر ؛ و قد تؤدي إلى تخريب السواحل و
ما عليها من منشآت ،و هي أمواج ترتفع فجأة
مسببة الكوارث ، فقد ارتفعت الأمواج عام 385 ميلادية على طولسواحل البحر البيض المتوسط الشرقية فهلك من جرائها آلاف البشر
،و في الإسكندريةتركت سفنا و أسماكا فوق أسطح
المنازل .
هل للزلازل
من فوائد ؟
يعتقد
الدكتور سويس ،أن للزلازل بعض الفوائد ، فهي
تشكل سطح الأرض فترفع الجبال و تخرج المعادن الثمينةمن باطن الأرض ، و يعتقد الدكتور ( آرثر هلمز ) أن هذه
الدورات الزلزالية و ماصحبها من إلتواءات في
قشرة الأرض (Orogenesis ) هي التي كونت الجبال العاليةكالهيمالايا
و القوقاز في آسيا ؛ و البريناس و الألب في أوربا ؛ و الروكي في أمريكاالشمالية ؛ و الأنديز في أمريكا الجنوبية .
أيهماأشد ضررا على البشر الزلازل أم الأبنية التي تهدمها
يرى علماء الجيولوجياو المختصون بمتابعة الزلازل ، أن الأبنية هي التي تقتل الناس
أثناء و بعد الزلازل ؛و أكبر دليل على هذا الرأي
ما حدث مؤخرا في تركيا ؛ و يرجع ذلك إلى الأسباب التالية :
1 – استخدام مواد غيرمناسبة في البناء
، كاستخدام رمال الشواطئ في تكوين الخرسانة ، و هذه الرمال تحتويعلى كثير من الشوائب و الأملاح و الماء ، التي تسبب للخرسانة
فيما بعد شقوقا تسمحللمؤثرات الجوية كالرطوبة
العالية أن يصيب الصدأ حديد التسليح مما يقلل من تماسكه واتصاله بالإسمنت من حوله ، و هذا من شأنه إضعاف قدرة الكتلة
الخرسانية على تحملالضغوط العالية .
2 – الأبنية ذات الطوابق المتعددة تكثر فيها الفتحات ( كالنوافذ و الأبواب ) مما يجعل
البناء غير مترابط .
3 – عدم مراعاة
المواصفاتالفنية المفروضة بالنسبة للأبنية
الواقعة على خطوط الزلازل .
4 – إضافة طوابقجديدة ، مما يشكل أعباء إضافية على الأعمدة و الجسور و
الأساسات ، مما يؤدي إلىهبوط كلي حالما تبدأ
الهزة الأرضية .
و هناك إجراءات متعددة
للتقليل من مخاطر الزلازل :
1 – تخطيط مبني على
دراسة جيولوجية قبلالسماح بالبناء مع تقوية
الأبنية الضعيفة ؛ في مناطق النشاط الزلزالي.
2 – إزالةالمنشآت الخطرة من الأماكن التي من المحتمل أن تتعرض للزلازل .
3 – إصدارالقوانين و التشريعات
الضرورية لدعم التخطيط البيئي و المدني .
بعدحدوث
الزلزال
1 – تصميم خططالطوارئ ، و تحديد
الأماكن التي يمكن استخدامها في حالة حدوث الكوارث الزلزالية ، والتدريب الكافي على عمليات الإنقاذ و الإخلاء السريع و إقامة
الملاجئ و المستشفياتالميدانية ، يشارك فيها
مدنيون وعسكريون
2 – الحرص على توعية الناس بالثقافةالزلزالية .
هل
يمكن التنبؤ بحدوث زلزال ؟
مكنت الخبرات والتجارب
التي اكتسبها علماء الزلازل من التنبؤ بوقوع عدد من الهزات الأرضية ،
بعضهاأصاب و أغلبها خاب .
أنجح
التنبؤات كانتفي الصين عام 1973 ، فقد تجمعت في
أحد مراكز الرصد معلومات نقلها السكان والمختصونفي
علم الجيوفيزياء ، تشير كلها إلى حدوث ظواهر فير عادية ، كتبدل مستويات
الماء فيالآبار و مد وجزر غير عاديين على شواطء
شبه جزيرة ( ليا ) و حدوث ذبذبات غريبة فيالمجال
المغناطيسي ، و في منتصف اليوم الرابع من شهر شبا / فبراير لوحظ ظهور
أعدادكبيرة من الثعابين تخرج من جحورها فوق حقول
يغمرها الثلج . و اعتبر مركز الرصد أنهذه
الظواهر كافية فأعلن حالة الطوارئ ،و قد أخليت البيوت و أطلق سراح
الحيوانات ،و مرت بضع ساعات ثقيلة في انتظار
المجهول ، و في الساعة السابعة و النصف مساء ، ضربالزلزال المنطقة بقوة سبع درجات و ثلاثة أعشار ، فهدم 90% من
المنازل و السدود والجسور و لكن دون خسائر بشرية .
و من
حالات التنبؤالفاشلة : فقد أخفق علماء الزلازل
بالتبؤ بزلزال تموز/ يوليو سنة 1976 بقوة سبعدرجات
، حيث تسبب بمقتل أعداد كبيرة من البشر .
و في روسيا تنبأالعلماء
بحدوث زلزال في وادي ( فرغانه ) و لكنه حدث على بعد 40 كيلومتر ، و كذلكحدث نفس الشيء في اليمن ، فخرج الناس من بيوتهم في صنعاء و
لكن الزلزال لم يحدثأبدا .
و في
آخر سنة 1980تنبأ العلماء في أمريكا الجنوبية
بحدوث أعنف زلزال في التاريخ المعاصر ، إلا أنه لميحدث.
قوةالزلزال
مقياس ميركالي مقياس ريختر شكل التأثير
1- بالغ الضعف أقل
من 3.5 لا تشعر به
سوى أجهزة القياس و بعض الطيور و الحيوانات .
2- ضعيف جدا
3.5يشعر به الناس في طبقات الأبراج السكنية
العليا
3- ضعيف 4.2 يشعر به الناس فيالبيوت
4- متوسط
4.4 تهتز الأبواب و النوافذ و المعلقات
5- قوي نسبيا 4.8تهتز الأبواب بشدة و يتكسر الزجاج
6- قوي 5 يشعر به
كل الناس و تتساقط محتوياتالمنازل
7- قوي جدا 6
يجري الناس في الشوارع و يصعب الوقوف على الأرض و تظهرأمواج في برك السباحة
8- مدمر 6.5 تتصدع المباني
القديمة و قد تنجم خسائر فيالأرواح
9- مدمر جدا
6.9 تتصدع الطرقات و تتلف الخزانات و أنابيب التديداتالصحية و المجاري
10- شديد التدمير 0 7 تنهار كثير
من المباني و تتشقق الأرض وتحدث فيها الإنزلاقات
، و ينجم عنه خسائر كبيرة في الأرواح
11- بالغة التدمير 8. تنهار المباني بصورة شاملة و
كذلك السدود ، و تتلوى خطوط السكك الحديدية ، معخسائر
كبيرة بالأرواح
12- كارثي 9 تتطاير كل المباني بلا استثناء ، و تغطسالشواطئ و ما عليها في البحر
من آثار
الزلازل
1 - حدوث تموجات وتشوهات فوق سطح
الأرض قرب مركز الزلزال ، و ارتفاع منسوب المياه و ظهور أمواج عاتيةرغم هدوء الرياح و خاصة إذا كان مكز الزلزال قريبا من الشاطئ
2 – تغير فيمناسيب مياه الآبار على امتدادا خط الصدع .
3 – تغير في درجة التوصيل الكهربائيللصخور
و تغير في المجال المغناطيسي .
ظهور تغيرات واضحة في سلوك الحيواناتكالحركات العشوائية للفئران بعد خروجها من جحورها ، و استمرا
طيران الحمام و عدمرجوعه إلى أعشاشه و نباح
الكلاب بشكل ملفت .
4 – حدوث هزات
أولية تتزايد بشكلتدريجي ، قبل حدوث الزلزال .
ارجوا ان
اكون قد افدتكم
الى كل عضو اتوجه
بالدعوة
قاسمنا بحوثكم