السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق وخاتم المرسلين محمد الحبيب المصطفى من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له ولا حول ولا قوة إلا بالله
العلي العظيم أما بعد ما هذه إلا رسالة لك أخية من اخت تهتم لحالك ويؤلمها ان تقعي في شرك المعاكسات و ماأكثر من وقعن فيه هاته الأيام..
أخيّة لو تأملت في جمال الاسلام ومحاسنه واهدافه ومقاصده لوقفت على حقيقة ما أراده الله لعباده باتباعهم الدين الاسلامي الحنيف من الخير والفضل والسعادة في
الدنيا والآخرة.
أخيّة: مالنا ومال الحال في ذا الزمان حيث شاعت الفاحشة وتهتكت الاعراض ودنست بلطخات الفسق والرذيلة . وما أشد حرص الاسلام على حفظ الأعراض إذ
حرّم الله عز وجل الفواحش والاقتراب منها كالزنا وما أدراك ما الزنا يا أخية ليس ما عرفتيه فقط بل هو زنا العين واللسان واليد إذ قال الشاعر
كل الحوادث مبداها من النظر***ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها*** فعل السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلّها***في أعين الغيد موقوف على خطر
يسر مقلته ما يضر مهجته*** لامرحبا بسرور عاد بالضرر
وما كانت الفاحشة إلا سببا في هلاك الاسرة والمجتمع فالامة وكما قال الشاعر:
إن الزنا دين ذان أقرضته*** كان الوفا من أهل البيت فاعلم
ومن جهة أخرى أختي العزيزة قد أحل الله لك الزواج ترغيبا في التحصّن والعفاف وتسهيلا لمن ود التحصن ..وليس كما شاع في وقتنا أن الزواج لا يتم إلا من خلال
المعاكسات الهاتفية..فاتق الله أختاه فما هكذا أوصانا الحبيب المصطفى...أنتبع خير الخلق وأشرفهم أم نتبع من يخدعنا بعنوان تحرير المرأة منذ متى والمرأة المسلمة
مهانة هلا أجبتني أخية؟ ...فقد دعوا لتحرير المرأة فأخرجوها من البيت ومن ثم شوه الحجاب ليصبح مجرد خمار فإذا بالخمار ينزع ليطير الشعر في الهواء
أختي المسلمة لو تأملت حقيقة المعاكسات لوجدتها سلاحا صنع ليدمر عرضك وشرفك وما هي إلا خطوة شيطانية وقد قال جل جلاله: " يا أيّها الذين آمنوا لا تتبعوا
خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر"(النور.21) فإيّاك و إيّاك أختاه من عمل لن يجرك إلا للمهانة أنت جوهرة فكوني
كالدرة المصونة ولا تعرضي شرفك للهتك ...تلك المعاكسة الهاتفية ما هي إلا باب من أبواب الشيطان يدخل من خلاله ذئب ما نواياه إلااللهو والاستمتاع فيغرقك
بالكلام المعسول العذب لتدخلي دائرة الادمان ..أختاه إن نجوت من معاكسة أو اثنين فتأكدي أنك ستعقين في إحدى المرات عاجلا أم آجلا في شرك صنعه سفيه
محتال. ويا أسفاه إذ أن المعاكسات تتعدى الرقابة البشرية إذ تمكن السفهاء من الوصول للبنات الطاهرات وهن في بيوتهن متحصنات...فكم فتاة سمعت رنين الهاتف
فردت لتجد ذئبا في ثوب ملاك وصوتا عذبا ينطق بأحلى الكلام يجذب نفسها الضعيفة ويتلاعب بمشاعرها الرقيقة وما تفعله هو الاتباع إلى أن تقع التهلكة يوهمها
بقصده الشريف وحبه الخالص الأمين وبنية الزواج الصادقة وحين يأتي الأوان بعد أخذ ما أراد يقول أنت فاجرة ما أتزوجك...أبغي بنت الحلال المتحصنة ...نعم يا
بنت الاسلام أنت من ستقع عليك النتيجة وتتحملين مذلة الرذيلة وعرضك على كل لسان لا أحد يبرئك أما هو فيقولون ولد أخطئ ثم تاب أختاه من يكون الخاسر
آنذاك بعد أن اتبعت سحر الكلام فحتى لو وثقت بنفسك فالنفس ضعيفة والله قد سبق ونهانا عن الاقتراب من الفواحش لأن فتنتها عظيمة " ولا
تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا" (الاسراء.32) ولا شك أن المعاكسات هي بريد الزنا ووسيلة توصلك له فهي تمكن المتعاكسين في الكلام
والخوض في مقدماته كالحب واللقاءات الغرامية .....وغيرها الكثير.. فمالك ترققين الصوت وتجملين القول وما أنت فاعلة إلا طعن عرضك بسكين تلو الآخر
و المجتمع لا يرحم وفعلك آثم كيف لا وقد نهي عنه وحكم عليه بالحرام...
أخيّة غضي البصر لعلك تستطيعين حماية تلك النفس الضعيفة من أن تقع في الفتن فما هي إلا كقول الشاعر:
نظرة فابتسامة فسلام***فكلام فموعد فلقاء.
وتحصني بحجابك والتزامك فبه تكونين ملكة خلف قلعة حصينة
بيد العفاف أصون حجــابــــي***وبعصمتي أعلو على أترابي
وبفكــــرة وقــــادة وقريحــــة***نقــــادة قد كملت أدابـــــــي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي*** إلا بكونـــي زهرة الألبابي
ما عاقني خجلي عن العليا ولا***سدل الخمار بلمتـي ونقابـي
اللهم احفظ الاسلام والمسلمين و أعز الاسلام والمسلمين
والسلام عليكم
الأربعاء يوليو 14, 2010 1:48 pm من طرف رتاج الجنة