اليوم يا رواد النهضة سنخطوا خطوة أخرى لتعلم أحكام التلاوة أو مايسمى بعلم التجويد فقبل أن نتعلم أحكام التلاوة علينا اولا أن نعرف
*ما هو علم التجويد؟
*ما حكمه ؟
*أدلة وجوبه
*ثمرته وفائدته
* ماذا نقصد باللحن في القرآن؟
*وأخيرا مراتبه
هذه ستكون عناصر أول درس لنا وهي سهلة للفهم وللاستيعاب ..
اولا:علم التجويد:1
/لغة: من الفعل جود والاسم منه جودة ومنه قوله جود الشيء إذا أتقنه وأحسنه.
2
/اصطلاحا:ينقسم التجويد إلى قسمين علم وعمل:
أ- التجويد باعتباره علما:وهو العلم بكيفية إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه من الصفات والمخارج.
ب-التجويد باعتباره عملا: هو إخراج كل حرف من مخرجه وإعطائه حقه ومستحقه ، وحق الحرف هو صفاته الثابتة له حال الانفراد
كالهمس والشدة والاستعلاء.... وأما مستحق الحرف هو ما ينشأ من صفات حال التركيب(أي صفة الحرف مركبا عن غيره) وهي صفات عارضة غير ثابتة مثل
الادغام، الاخفاءو الاقلاب.
ولا يعتبر القارئ مجودا إلا إذا علم القسمين معا.
ثانيا: حكمه: العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأ شيئا من القرآن الكريمفيثاب على فعله ويؤثم على تركه.
ثالثا: أدلة وجوبه:1
/ من الكتاب: قوله تعالى:
"ورتل القرآن ترتيلا"المزمل4، وقوله عز وجل:
"
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته"البقرة121، ومن حق تلاوته حسن الآداء وجودة القراءة.
2
/ من السنة:قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل" أخرجه بن خزيمة في صحيحه .
3/ الإجماع: فقد أجمعت الأمة المعصومة عن الخطأ على وجوب التلاوة ـ ولم يكن هناك خلاف من أحد
وكما قال ابن الجزري:
والأخذ بالتجويد حتم لازم***من لم يجود القرآن ءاثم
لأنه به الإله أنزلا*** وهكذا منه إلينا وصلاوهناك قسمين للواجب في علم التجويد واجب شرعي وهو ما أجمع القراء عليه وواجب اصطناعي وهو ماكان في مسائل الخلاف بين القراءات ولا يؤثم تاركه ولكن تركه
مكروه ومعيب في حق القارئ وهناك من ذهب إلى أنه واجب كالشرعي والله اعلم.
رابعا: ثمرته وفائدته:العصمة من الخطا في النطق بالكلمات القرآنية وصيانتها من التحريف والتغيير.
خامسا:ماذا نقصد باللحن في القرآن؟المقصود باللحن عند أهل القراءة هو الخطأ والميل عن الصواب .
أقسامه:هو قسمان
1
/ اللحن الجلي: وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمبنى اللفظ إخلالا ظاهرا يدركه العام والخاص كالخطأ في الاعراب.
اللحن الخفي: وه الخطأ الذي يتعلق بكمال اتقان النطق لا تصحيحه ، ولا يدركه إلا أهل الفن من القراءة كالزيادة في المدود وغيرها.
حكم اللحن:إن ارتكاب اللحن بأقسامه ميل عن الصواب وتحريف لكلام الله عز وجل يأثم فاعله إلا أن يكون في طور التعلم أو يكون
غير قادر مثلا ككونه ألكنا أو جاهلا لم يجد من يعلمه.
سادسا:مراتب التجويد: أربعة وهي:
1/ الترتيل:هو قراءة القرآن على مكث وتفهم من غير عجلة وهو الذي أنزل به القرآن الكريم لقوله تعالى :
"
ورتلناه ترتيلا" سورت الفرقان 32
2/التحقيق:هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه وهوالقراءة بتؤدة وطمأنينة وهذه المرتبةأكثر تأنيا وطمأمنينة من الترتيل.
3/الحدر: هو القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام من مخارج وصفات وهو ضد التحقيق.
4/التدوير:وهو التوسط بين التحقيق والحدر مع مراعاة الأحكام.
وانتهى أرجو أن يكون مبسطا بما فيه الكفاية