ثان درس سيكون أحكام الاستعاذة والبسملة وسنبدأ بالاستعاذة
أولا :الاستعاذةلغة:من الفعل استعاذ أي طلب العوذ ويقال لها التعوذ أيضا ومعنى ذلك كله اللجوء والاعتصام والامتناع والاستجارة والتحصن...
اصطلاحا: هي قول القارئ
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" أو غيرها من لصيغ معناها استجير و
اتحصن بالله من الشيطان الرجيم من أن يضرني في ديني ودنياي أو أن يضرني عن فعل ما أمرت به.
2/صيغتها:الصيغة المختارة هي "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" وردت في قوله تعالى
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ
بالله من الشيطان الرجيم" كما يجوز الزيدة عليها كقولنا: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، أو النقص منها كالقول أكوذ بالله.
3/ حكمها: اتفق جميع العلماء على أنالاستعاذة مطلوبة ممن يريد القراءة على الاستحباب لقوله تعالى:
"فإذا قرأت
القرآن فاستعذ بالله..."4/ محلها:تكون قبل القراءة فإذا قطع القارئ القراءة لأمر قهري كالعطاس او كلام يتعلق بالقراءة كسؤال المتعلم وغيرها فلا يحتاج القارئ إلى إعادة التعوذ أما إذا قطع القارئ
القراءة لأمر لا يتعلق بها كالكلام أو تشميت العاطس ورد السلام ففي هذه الحالة يستحب الاتيان بالاستعاذةوكذالك إذا قطع القارئ القراءة بنية الاعراض عنها ثم أراد
العودة إليها فيأتي بالاستعاذة .
5/مواطن إخفاء الاستعاذة: إن الجهر بالتعوذ هو المشهور إلا أنه هناك مواضع يستحب إخفاء الاستعاذة فيها وهي :
1- إذا كان القارئ خاليا سواء قرأ سرا أو جهرا.
2- إذا كان القارئ يقرأ سرا سواء كان منفردا أو بحضرة غيره.
3-إذا كان القارئ في الصلاة جهرية أم سرية .
4-إذا كان القارئ وسط جماعة بالدور ولم يكن هو البادئ في القراءة.
6/ أوجه قراءة الاستعاذة مع البسملة:يتعين عل القارئ غذا ابتدء من أول السورة ماعدا سورة التوبة الاتيان بالاستعاذة والبسملة وحينئذ تجوز له الأوجه التالية:
- قطع الجميع أي قطع الاستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن بداية السورة.
- وصل الجميع أي وصل الاستعاذة بالبسملة والبسملة بأول السورة.
- الوقف على الاستعاذة ووصل البسملة ببداية السورة.
- وصل الاستعاذة بالبسملة وقطعهما عن بداية السورة.
هذه الأوجه جائزة لجميع القراء مع جميع السور ماعدا سورة التوبة فلها حكم خاص وهو:
الوجهان:
1- القطع أي الوقف ثم الابتداء بأول سورة البراءة من غير بسملة.
2- وصل الاستعاذة بأول سورة البراءة من غير بسملة .
أما إذا ابتدئ في أثناء سورة البراءة فيجوز أن يأتي بالبسملة بعد الاستعاذة أو تركها والاتيان بها أفضل فإذا أتى بها تجوز له الأوجه الاربعة وإذا تركها جاز له الوجهان.
ملاحظة: تطلب الاستعاذة عند بداية السورة مطلقا سواء من أول السورة أم من وسطها، وسواء كانت القراءة سرية أو جهرية أو كان القارئ منفردا أو في
جماعة. أما إذا نسي القرئ الاتيان بها فليأت بها متى تذكرها ويكمل القراءة.
ثانيا: البسملة:
تعريفها:مصدر بسمل وهي قول القارئ "بسم الله" ثم صار اللفظ حقيقة عرفية في قول القارئ بسم الله الرحمان الرحيم، إن البسملة تحوي معان كثيرة منها"بسمك يا ربي أفتتح
التلاوة طالبا العون والتوفيق منك" أو "أبدأ بسم الله تبركا وتيمنا واستعانة على اتمام القراءة والتقبل"
حكمها:إن الابتداء بالبسملة في أول السورة واجب ماعدا سورة البراءة وقيل هي سنة مؤكدة أما في أثناء السورة فحكمها الاستحباب وقيل الجواز.
أوجه الاتيان بالبسملة عند الجمع بين سورتين:1- قطع الكل(أن يقف الارئ عند نهاية السورة الأولى وعلى البسملة والابتداء بالسورة الثانية .
2- وصل الكل.
3- الوقف على نهاية السورة الأولى ووصل البسملة بأول السورة الثانية.
4- السكت بين السورتين دون بسملة( السكت يكون بدون أخذ نفس ).
5- وصل السورة الأولى بالسورة الثانية دون بيملة.
وهناك وجه ممنوع باجماع القراء وهو وصل آخر السورة الأولى بالبسملة وقطعهما عن أول السورة الثانية
بالتوفيق.