لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع: لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟ الإثنين أغسطس 16, 2010 4:45 pm
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المعلومة لا يعلمها الكثير بكل أسف فأوردها هنا لعظمها وخفائها على بعض الناس
هل تعلم أن أجر الصيام لا يستطيع أحد ان يستوفي منه بعكس باقي الأعمال الأخرى
يوم القيامة يستوفي الشخص ممن ظلمه أو شتمه أوأعتدى عليه فتؤخذ من حسناته على قدر مظلمته
إلا الصوم
فأجر الصوم لا يستطيع أحد أن يستوفي أو يأخذمنه شيئا أبدا
بمعنى أن الصوم لا يدخل من ضمن المقاصة
أي إن الصوم يدخره الله عز وجل لك ولا يأخذه الغرماء
سُئل الشيخ العلامة محمد بن عثيمين – رحمه الله – هذا السؤال :
لماذا خص الله سبحانه وتعالى الصيام بقوله الصوم لي وأنا أجزي به ؟
فأجاب :
هذاالحديث حديث قدسي رواه النبي صلىالله عليه وسلم عن ربه قال الله فيه : (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلاالصوم فإنه لي وأنا أجزي به) وخصها لله تعالى بنفسه لأن الصوم سر بين العبد وبين ربه لا يطلع عليه إلا الله ، فإن العبادات نوعان : نوع : يكون ظاهراً لكونه قولياً أو فعلياً . ونوع : يكون خفياً لكونه تركاً . فإن الترك لا يطلع عليه أحد إلا الله عز وجل فهذا الصائم يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل الله عز وجل في مكان لا يطلع عليه إلا ربه فاختص الله تعالى الصيام لنفسه لظهورالإخلاص التام فيه بما أشرنا إليه
وقد اختلف العلماء في معنى هذه الإضافة فقال بعضهم : إن معناها تشريف الصوم وبيان فضله وأنه ليس فيه مقاصه أي أن الإنسان إذا كان قد ظلم أحداً فإن هذاالمظلوم يأخذ من حسناته يوم القيامة إلا الصوم فإن الله تعالى قداختص به لنفسه فيتحمل الله عنه أي عن الظالم ما بقي من مظلمته ويبقى ثواب الصوم خالصاً له .