موضوع: بداية النهضة الثلاثاء أغسطس 24, 2010 4:38 pm
لتكن البداية إسلامية ، فالنهضة الحقيقية تبدأ باتباع المنهج الإسلامي ، هذا ملخص ما قرأته عن النهضة ، فالذي فعله ، الطهطاوي ، و الكواكبي ، و خير الدين التونسي ، وعبدالحميد ابن باديس ، و....و... إلي اخر مفكري النهضة كان ملخص ما وصلوا إليه أن تكون النهضة إسلامية ، لذلك دعا السيد جمال الدين الأفغاني إلي الجامعة الإسلامية ، أما الذي يدعو إلي اتباع التيارات المختلفة الأوربية فالنظر قائم ، انظر إلي ما آلت إليه الحضارة الأوربية من تحلل وتفسخ في العلاقات في كل مناحي الحياة . وانا لا أتفق مع الذين يقولون : نأخذ منهم المفيد ونترك القبيح ، لأن المفيد هو من المنهج الإسلامي ، أما القبيح فهو من حضارتهم المادية ، والدليل علي ما أقول ، قول السيدالامام محمد عبده في حديثه عن الحضارة الغربية ، وهو قول مشهور : وجدت إسلاماً بلا مسلمين ، ومعني هذه المقولة أن المنهج الذي اخذه الغرب عنا هو منهج إسلامي ، يدعو إلي القراءة والعمل ، والذي بضياعهما سقط العرب والمسلمين ( وليس الإسلام ) في براثن الجهل والتخلف الحضاري ، فأين نحن الان من قوله تعالي ( إقرأ ) وقوله تعالي ( وقل اعملموا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) لنعد إلي المنهج نعد إلي الحضارة ، في هذا الأمر يكون الطريق والعمل كيف نعيد المسلمين إلي الإسلام؟ أعلم ان هناك من يقول إن المسلمين موجودون ، واقول له نعم ولكن ( كأنهم خشب مسنده ). إذن الطلوب الأن من المنتدي وكل من كان في قلبه ذرة من إيمان ، ان يعمل لله ويرشد إلي طريقه ، وأن يعيد المسلمين لمنهج الله ، حتي لا تحكمنا العادات والتقاليد ، والتي منها ما ليس من الإسلام في شيء . أنور عمارة .
موضوع: رد: بداية النهضة الأربعاء أغسطس 25, 2010 4:46 pm
أهلا وسهلا ومرحبا بكم الأستاذ الكريم شرفنا انظمامكم إلى منتدانا المتواضع وسعدنا كثيرا بأول موضوع لكم معنا نتمنى أن تستمتعوا معنا وتفيدونا بخبراتكم وافكاركم
أما نقدي للموضوع فه كالتالي : تفكير رائع وصياغة أروع لأفكارك استشهاد جيد أما فكرتك فهي سليمة وكل الحق معك نعم النهضة الحقيقية كما قلت تبدأ باتباع المنهج الإسلامي وكل المحاولات لتقليد المناهج الغربية المادية باءت وستبوء بالفشل وأتمنى أن يحقق المنتدى أهدافه ويساعد المسلمين أن ينهضوا من جديد
موضوع: رد: بداية النهضة الأربعاء أغسطس 25, 2010 5:59 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: هذا التفكير الدعوي هو وحدة من يجب أن يتبناه الجميع لتعم جميع أفراد شعوب الامة الاسلامية حالة الصحوة والوعي التي افتقدناها منذ أربعة قرون وها نحن بحمد الله بدأنا نلتمس عودتها في الأعوام القليلة الفارطة. خاصة في الشباب الذي أصبح يؤمن بنهضة أمته وتغير حالها الى ما كانت عليه في العصور الذهبية للاسلام وأحسن ان شاء الله ..فنحن أمة أعزها الله بالاسلام واذا ابتغينا عزة بدونه أذلنا الله. شكرا لك على الطرح القيم والذي يستدعيني لطرح أسئلة أكثر أتمنى أن تفيدنا بالاجابة عليها بحكم خبرتك وبحوثك في خضم هذا الموضوع: في ظل ما نعانيه اليوم نحتاج النهوض بأقرب وقت كيف السبيل إلى تسريع هذه المرحلة؟؟؟؟ وكيف يمكن للفرد والجماعة بأن يكونوا أعضاء فاعلين ولهم أثر ظاهر في ذلك؟؟ وجزاك الله خيرا
موضوع: رد: بداية النهضة الجمعة أغسطس 27, 2010 8:31 pm
والتساؤل هنا يدور حول أنسب أدوات التعبير التي تتيح للعرب أن يعبروا بواسطتها عن مرحلة تطورهم الراهنة.
هذه هي المشكلات الرئيسية التي شغلت أذهان المفكرين العرب من كافة الاتجاهات منذ بداية عصر "النهضة العربية". غير أن هذه المشكلات كانت أشبه بمحاولة وضع "قواعد منهج عربي حديث" للتفكير العصري في شؤون المجتمع وطرق تحديثه. وهذا المنهج العربي الحديث حاول المفكرون العرب -من خلال استخدامه- طرح مجموعة من القضايا الكبرى، لعل في مقدمتها قضية الاستقلال القومي للعالم العربي، ومنحه وضعه المتميز في العالم المعاصر، ومن هنا طرحت الفكرة القومية العربية بكافة اتجاهاتها.
ولكن بالإضافة إلى هذا الاهتمام الفكري والنضالي باستخلاص العالم العربي من براثن الهيمنة الغربية، طرحت قضايا أساسية خاصة بتطوير المجتمع العربي ذاته، ولعلنا لا نعدو الصواب، لو قلنا إن هذه القضايا تمثلت في ثلاث:
السعي إلى الأصالة من خلال الحديث عن الإسلام وقدرته على التجدد لكي يتلاءم مع الفكر الحديث. والسعي إلى الحرية من خلال الحديث عن أهمية تطبيق النظام الديمقراطي، الذي يكفل المساواة بين المواطنين في ظل سيادة القانون. والسعي إلى التحديث من خلال تأكيد الدور الحاسم لاقتباس التكنولوجيا الغربية وإقامة حركة شاملة للتصنيع.
الأصالة، والحرية، والتحديث، كانت هي إذن المشكلات الكبرى التي شغلت المفكرين العرب، وهم بصدد تشخيص أسباب تخلف المجتمع العربي، ورسم وسائل التقدم. وإذا كانت هذه هي القضايا التي حفل بها الفكر العربي الحديث في مرحلة النهضة الأولى التي امتدت منذ الهيمنة الغربية على العالم العربي حتى الاستقلال، فإن من المهم أن نتساءل عن مصير الحلول التي اقترحت لهذه المشكلات في مرحلة النهضة الثانية بعد الاستقلال وحتى الوقت الراهن.
ولكن ذلك يدعونا أولاً إلى الحديث عن مشكلات النهضة العربية الأولى، حتى نرسم حدود ومعالم التحدي التاريخي الذي فرض على العالم العربي، سعياً وراء الفهم المتعمق للتفاعلات التي تجري في الحاضر وأثرها على المستقبل. انور عمارة