صدرت رواية جديدة، حملت عنوان ''خيول الشمس: ملحمة الجزائر'' للأديب الفرنسي جول روا، من ستة أجزاء، عن مشروع ''كلمة'' للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقامت بترجمتها للعربية اللبنانية ضياء حيدر. رصد الكاتب الفرنسي، جول روا، في ملحمته الضخمة ''خيول الشمس''، شبكة العلاقات الشائكة والمعيشة اليومية، والتحولات النفسية على مدى أجيال، لتنتهي بالإطاحة بالاستعمار مع الكثير من الأثمان، وهي أثمان لم يدفعها فقط الشعب الجزائري، بل والمستعمرون أيضًا، الذين عاشوا وَهْمًا طويلاً لبناء حياة حسبوها مستقرة، ومديدة في بلاد بديلة، و''عشقوا'' الأرض التي استعمروها. فهذه التجربة، حسب روا (كما جاء في مقدمة عمله)، ''ضخّت عروق فرنسا بدم لم يتوقف عن الغليان، لأنه لم يكن في وسع أيّ امرئ يطأ أرض الجزائر ألاّ يقع في عشق هذه البلاد. حلم لم يفارق الذاكرة. مَن يعلم؟ سراب.. ملحمة ذات ارتجاعات غير منتظرة، ضمن عائلة تشبه تمامًا عائلات أخرى بالعواصف والإرهاصات والمحن التي عاشتها لأكثر من قرن، أسطورة يمكن لكلّ شيء فيها أن يكون حقيقيًا أكثر من الواقع''. يُذكر أنّ الكاتب الفرنسي، جول روا، الذي ولد في الجزائر سنة 1907م، واحد من الأقدام السوداء. تابع دروسه الثانوية في المدرسة الإكليريكية، قبل أن يدخل إلى السلك العسكري في جند المشاة ثم الطيران العسكري في فرنسا، لينتقل بعدها إلى بريطانيا، ويشارك في الجيش الفرنسي للتحرير. وفي العام 1946 غادر الجيش الذي اعتبر حربه في الفيتنام مخزية، ليتحوَّل بالكامل إلى العمل الأدبي. حاز العديد من الجوائز الأدبية وحوّلت أعماله الروائية والقصصية التي وصلت إلى أكثر من ثلاثين عملاً، إلى أعمال مسرحية وشعرية.