تعتبر رسوم الطفل أداة جيدة لفهم نفسية الطفل ومشاعره واتجاهاته ودوافعه وتصوره لنفسه وللآخرين وإذا كان الراشد يستخدم الكلام كلغة أولى يستطيع التعبير من خلالها فإن الطفل لا يستطيع أن يطوع كلماته وفق مقصده وما يكتنفه من أحاسيس ومشاعر ورغبات وإحباطات ومن ثم لابد من مدخل آخر لإقامه الحوار وتحقيق التواصل مع الطفل من خلال لغة بديلة يفصح من خلالها الطفل بأسمى التعبيرات البلاغية التى تنبع من أعماقه ألا وهى لغة الرسم ....و نركز هنا في هذا الموضوع على رسم الطفل لشكل الانسان.
رسم شخص ضخم للغاية:
عادة تدل الرسوم الضخمة لشكل الانسان على العدوانية والأطفال سيئي التوافق يميلون إلى رسم شكل إنسان مبالغ فيه .
رسم شخص ضئيل للغاية :
عادة يقال من الرسوم الضئيلة لشكل الانسان أنها تدل على مشاعر النقص وعدم الكفاءة وانخفاض تقدير الذات والقلق والحيرة والجبن والخجل والانقباض والميول الاكتئابية والاعتمادية والطفل الانطوائي يرسم الشكل الإنساني صغير جداً وغالباً ما يهمل ملامح الوجه وتفاصيله.
الرأس:
إذا بالغ الطفل في تكبير حجم الرأس فهذا يدل على تضخم الأنا لديه أما الاطفال المتوافقين نفسياً فإنهم يرسمون الرأس بشكل ملائم للجسم .
الفم :
الأطفال كثيري الحديث أو العدوانية يرسمون فم كبير جداً بأسنان ذات حجم كبير كما لو كانوا على استعداد دائم للقطع والالتهام والأطفال المتوافقين نفسياً يميلون غالباً إلى رسم حجم الفم مناسباً بالنسبه للجسم .
العيون :
الأطفال المضطربين الذين يشعرون بأنهم مراقبون أو متحكم فيهم كثيراً ما يرسمون عيون كبيره ذات نظره متشككة نافذة .
أما الذين يميلون إلى رسم العين على شكل دوائر صغيرة فهذا يدل على الاعتمادية وضحالة الانفعال وكذلك يكون حذف الطفل لعيون الشكل الإنسانى دليلاً على عدم الرغبة فى الاختلاط بالاخرين .
الأنف
بطبيعه الحال الاطفال المتوافقين ذاتياً يرسمون الأنف مناسباً للجسم والتاكيد على فتحتي الأنف وتكبيرها يدل على العدوان .
العنق :
الطفل الذى يرسم عنق مبالغ في طولها يعنى أن هناك مصاعب فى الوصول إلى تحقيق رغباته المطلوب أشباعها ومن الاطفال الذين يعانون كذلك من يقوم بحذف العنق نهائياً .
الأيدى:
تدل الأيدى الممتدة للخارج على رغبة في الاتصال بالبيئة أو الأشخاص أو الأشخاص الآخرين أو رغبة في المساعدة والتفاعل .
فالأيدي الكبيرة توجد في رسومات الأطفال الذين يسرقون والأيدى الصغيرة تدل على المشاعر المرتبطة بعدم الأمن وقلة الحيلة .وكذلك الطفل العاجز والمنطوي ربما ينسى أن يرسم الأيدى باستمرار .