موضوع: أيها الشاب.. هل تتقن لغة الحوار؟ الخميس أغسطس 11, 2011 5:28 am
*عبد الله أحمد تشهد مرحلة الشباب تحولات كبيرة تشمل كل ما يتعلق بالإنسان من سلوك وأخلاق وأنماط تفكير, وبما أن مرحلة البلوغ تتوافق مع حصول تغيرات نفسية وذهنية وفكرية سلوكية, فإن الشباب في هذه المرحلة الحرجة بحاجة شديدة التوجيه الخلاقي والارشاد الديني كي يحافظ الشباب على أخلاقياته الدينية وقيمه الأخلاقية. كما أنه من المهم العمل على تفعيل دور الدين, والاستفادة من العواطف الدينية, والاستعداد الفطري عند الشباب لتعميق وتكريس قيم الأخلاق في نفوس جيل الشباب. "في سن الشباب يتركز التوجيه نحو المثل العليا, ومن خلال هذه الارضية يصبح دفعهم نحو القيم الخالدة عملية ممكنة, وبهذا الدفع فإنهم يعملون على إنجاز أهداف عليا واستغلال قواهم بصورة مفيدة. ولطالما رأينا الكثير من الشباب بسبب التعليم السيء , والعلاقات غير المدروسة والاستجابة للغرائز لايتبعون القيم العليا وربما لايتبعون أية قيم سوى القيم الخاطئة". ومن الخطأ عدم الاهتمام بإنماء الشباب أخلاقياً, لأن ذلك يؤدي الى خلق جيل من الشباب بعيد كل البعد عن المثل والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية, ومن ثم وقوع الشباب في أحضان الرذائل, والسقوط في مستنقع الشهوات والغرائز, وهذا يترتب عليه اختلال في التوازن الاجتماعي, واضطراب في البنية الأخلاقية وضعف في الأداء الإنتاجي والعلمي, وتأخر في المستوى العلمي. في حين أن تنمية البنية التحتية للمنظومة الأخلاقية لدى الشباب يؤدي الى التقدم العلمي ,وتقوية الأداء الإنتاجي والعلمي ,وتأسيس قواعد صلبة للتوازن الاجتماعي, وتعميق بنية العلاقات الاجتماعية ,وهذا كله له نتائج عظيمة ومذهلة في تقدم مسيرة الأمة والمجتمع نحو الأمام.