خمس وصايا للطلاب والطالبات في أيام الاختبارات
--------------------------------------------------------------------------------
ولنا مع الاختبارات هذه الوقفات للطلاب والطالبات:
أولها: الوصية بتقوى الله جل وعلا بفعل أوامره واجتناب نواهيه، ففيها المخرج من كل كرب وضيق، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق: 2]، وفيها تسهيل الأمور وتيسيرها، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق: 4].
ثانيها: المحافظة على الصلوات وأداؤها في أوقاتها والاستكثار من النوافل، فهي مما يعين بحول الله وقوته على حصول ما يُؤمَّل من التفوق والنجاح، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ [البقرة: 153]. قال ابن كثير رحمه الله تعالى عند هذه الآية: "أمر الله تعالى عبيده بالاستعانة بالصبر والصلاة فيما يؤملون من خير الدنيا والآخرة". وعن حذيفة قال: كان رسول الله إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.
ثالثها: التوكل على الله جل وعلا والاعتماد عليه وتفويض الأمر إليه وحده، قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق: 3]، أي: كافيه الأمر الذي توكّل عليه فيه، وإذا كان الأمر في كفالة الغني العزيز الرحيم فهو أقرب إلى العبد من كل شيء.
وحذار ـ أيها الطلاب والطالبات ـ من الاعتماد على الذكاء والحفظ أو النبوغ والفهم وترك الاعتماد على الله، فها هو النبي كان يقول: ((يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)).
رابعها: الإلحاح في دعاء الله جل وعلا بالتوفيق والنجاح، وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60]، وقال : ((إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا خائبتين)). وما تقدم من التوكل على الله تعالى ودعائه يكون مقرونًا بالأخذ بأسباب النجاح من الجد والاجتهاد.
خامسها: الحذر من الغش في الاختبارات إما باطلاعه على إجابة غيره، أو الاطلاع على الأسئلة المسربة ونحو ذلك، قال : ((من غش فليس مني)). فمن كانت حياته على الغش سلبه الله الخير في الدنيا والآخرة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من خادع الله يخدعه الله