أنتن مدعوات والدعوة عامة
أخواتي في الله :
بين أيدينا سؤال يتردد في انفاسنا ولابد بأنه قد طرق قلب كل عبد من عباد الله يؤمن بالله تعالى ويخشى عقابه ألا وهو كم من الوقت مضى وكم من العمر انقضى؟
كم بقي من آجالنا وكم هي المسافة الفعلية بيننا وبين قبورنا وهل حفرت ام لم تحفر بعد ؟ او هل نسجت اكفاننا ام لم تنسج بعد؟
شيء مريع لو تفكرنا به وما يتفكر به الا القليلون فهل أمنّا مكر الله تعالى ؟ أم هل أمنّا عقابه او غضبه وسخطه؟
هل ترانا غفلنا عن هادم اللذات في زحام الملذات والملهيات ؟
كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين يخشون هذا اليوم الرهيب وهم أفضل منا عملاً ....
يخشونه وما جفت المقل فما بالنا وهذه حالنا من اللهو والترف فلم يعد يفكر الرجل او المرأة الا في مستقبله الدنيوي فقط ؟ ويسعدون بانجازاتهم الدنيوية وينسون نصيبهم من الآخرة ؟
إنَّا لنفرحُ بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى جزءٌ من العمرِ
فلم يعد الوقت من العمر في شيء فالوقت اضيع والعمر يضيع معه ولم نحمل من الزاد ما يعيننا على العيش في الحياة الأخرى " القبر "
الوقتُ أنفسُ ما عنيتَ بحفظه *** وأراهُ أسهلَ ما عليكَ يضيعُ
أخواتي الحبيبات :
يقول ابن الجوزي : "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل
فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل "
فيا لله كم من الوقت أضعناه في ضحك ولهو ولم يعد شيء عندنا " بقدر " فكل شيء زاد عن حده انقلب ضده ..... فاللهو والبعد عن الله واضاعة العمر في مالا يرضي الله حتماً سيقودنا الى جهنم وبئس المصير !
قال صلى الله عليم وسلم ..... : "لن تزول قدما عبد حتى يُسأل عن خمس : عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه.. " أخرج الإمام الترمذي
فهل تفكرنا في أعمارنا فيما أفنيناها ؟ او شبابنا " وهي المرحلة العمرية التي يكون فيها الإنسان اثر قوة على أداء العبادة " فيما أبليناه ؟
؟؟؟
..منقـــــــــــــول من صيد الفوائد..